"هآرتس": الجهاز الأمني يقول إن مصر تبدي برودا ازاء خطة فك الارتباط

نقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم (الاحد)، عن مصادر في الجهاز الامني الاسرائيلي اعتقادها بأن مصر باتت تبدي برودا واضحاً ازاء استعدادها للمساعدة على تنفيذ خطة فك الارتباط الاسرائيلية. واشارات الصحيفة الى تكرار تأجيل لقاءات كانت مقررة بين شخصيات اسرائيلية ومصرية رفيعة المستوى، خلال الأسابيع الاخيرة.

وادعى مصدر أمني اسرائيلي في حديث ادلى به للصحيفة أن التعامل المصري مع خطة فك الارتباط يشهد تحولاً، مضيفا ان "الامر ينعكس في تخفيف وتيرة الاتصالات مع اسرائيل في كل ما يتعلق بمنع "تهريب" الأسلحة عبر مسار فيلادلفي في رفح، وكذلك في رفض مصر التداول مع اسرائيل في مسألة توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية، التي تعتبر خطوة حيوية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، بعد الانسحاب".

وأشارت الصحيفة الى قرار مصر تخفيض مستوى الاتصالات بينها وبين اسرائيل، حيث تم استبدال وزير المخابرات المصرية، الجنرال عمر سليمان، الذي اجرى الاتصالات السابقة مع إسرائيل، بموظفين في جهاز الاستخبارات العسكرية المصرية. وحسب المصدر الاسرائيلي "يمكن لهذه الخطوة ان تعيق التوصل الى اتفاق مع القاهرة حول انتشار قوة "أكثر مهنية" على طول الحدود، بهدف منع التهريب".

وتقول الصحيفة ان احد الانطباعات التي تسود الجهاز الامني الاسرائيلي هي ان مصر قررت تغيير تعاملها مع خطة فك الارتباط بسبب مراوحة الخطة لمكانها والمصاعب السياسية التي يواجهها رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون. وقال المصدر "ان مصر تتخوف من الظهور كمن تملك مصلحة اكبر من الاطراف ذات الصلة، بدفع خطة شارون".

التعليقات