"هآرتس": "تأثير فوري وخطير" للسلاح النووي الكوري على إسرائيل

أنشأت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، افتتاحية اعتبرت في سياقها أن وجود سلاح نووي في أيدي كوريا الشمالية يمكن أن يترتب عليه "تأثير خطير وفوري على إسرائيل".

وقالت الصحيفة إن وجود سلاح نووي في أيدي كوريا الشمالية لا يعدّ بحال من الأحوال شأنًا داخليًا لهذه الدولة ولا حتى للمنطقة المحيطة بها فقط. ومن شأن هذا الأمر أن يكون له تأثير خطير وفوري على إسرائيل. وهو يستوجب جهدًا متصاعدًا لتطوير التنسيق الإسرائيلي مع جهات دولية، مع واشنطن ومع دول معتدلة في المنطقة.

وفي رأي الصحيفة فإن الخطر النووي الكوري الشمالي يتهدّد كوريا الجنوبية واليابان، وهو يتطلب جهدًا أميركيًا كبيرًا لاحتضان هاتين الدولتين في سبيل منعهما من امتلاك السلاح النووي كردّ على خطوات كوريا الشمالية. ولذا فإن الخطر الماثل هو ذاك الذي يتهدّد نظام حظر الانتشار النووي في العالم كافة. فإذا امتلكت اليابان وكوريا الجنوبية سلاحًا نوويًا، فلن تبقى أستراليا خارج الصورة. وإذا كانت كوريا الشمالية تستطيع تحدي نظام حظر الانتشار دون عقاب، فلا ينبغي الافتراض بأن تخاف الدولة الثالثة العضو في "محور الشر"، أي إيران، وتلغي بالتالي مخططاتها للحصول على سلاح نووي. بل إن من شأنها تسريع ذلك وعقد تحالف إستراتيجي مع كوريا الشمالية، باعتبارها أحد أبرز من يزوّدها بالصواريخ. والسلاح النووي الإيراني يعدّ خطرًا مباشرًا على إسرائيل والسعودية ودول الخليج، لكنه يعدّ أيضًا محفزًا لمصر وتركيا من أجل التزوّد بالسلاح النووي.

وختمت "هآرتس" بالقول إن تفسير التجربة الكورية الشمالية الأخيرة لا بدّ أن يعني فشل الدبلوماسية، من جهة. ومن جهة أخرى تعاظم الخشية من انفجار أزمات بل وحروب. "وفي هذا تذكير لإسرائيل بشأن سلم الأفضليات الصحيح، وفوق كل شيء بشأن ضرورة ضمان وجودها بواسطة الحفاظ على قوتها وتقليص النزاعات بتسويات سياسية وعقد تحالفات مع دول عظمى عالمية وإقليمية"، على حدّ تعبير الصحيفة.

التعليقات