"هآرتس": لا خطوط حمراء تتعلق بالمساس بالمدنيين أمام سياسة الاغتيالات الاسرائيلية!

ذكرت صحيفة "هآرتس", اليوم الجمعة, في نبأ لمراسلها للشؤون الأمنية عاموس هرئيل, أن الجيش الاسرائيلي "أنجز" مؤخراً "وثيقة دفاع أخلاقية" عن سياسة الإغتيالات التي تنتهجها قيادته بضوء أخضر من الحكومة الاسرائيلية ضد ناشطين فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بالتحضير لتنفيذ "عمليات إرهابية"!

وقالت الصحيفة إن هذه الوثيقة تتمثل في مقالة كتبها الجنرال عاموس يدلين, قائد الكليات العسكرية الاسرائيلية سوية مع "الفيلسوف" الاسرائيلي, آسا كشير.

وتشير الصحيفة الى أن الوثيقة تتطرق, ضمن أشياء أخرى, الى الاحتمالات التي تنطوي عليها عمليات الاغتيال, إلى جهة المساس بمدنيين أبرياء فتؤكد أن المبدأ الذي ينبغي أن يوجه الاغتيالات بحيث لا يعلو عليه أي شيء آخر هو مبدأ "الضرورة العسكرية", فتقول : "طالما كان هناك تبرير كامل للقيام بالعملية, منطلقه أنه بدونها لا يمكن توفير الأمن للمواطنين والجنود, عندها ينبغي التسليم مع المساس بالمحيط البشري للهدف الذي تقصده العملية".

ويبدي كاتب المقالة إستغرابه من استنكاف مؤلفي الوثيقة عن وضع خطوط حمراء واضحة للاغتيالات,مثل السؤال مثلاً حول العدد الذي يمكن المساس به في أوساط المدنيين من أجل إغتيال الناشط الفلسطيني في حالة "المعرفة بأنه في طريقه لتنفيذ عمليات تفجيرية ضد مواطنين إسرائيليين"!

ويؤكد هرئيل أنه منذ كتابة هذه الوثيقة "تطورت" سياسة الاغتيالات الاسرائيلية ضد الناشطين الفلسطينيين عدة درجات الى الأمام, فبينما كانت في الماضي القريب لا تعتبر جزءا من سياسة الردع ضد المقاومة الفلسطينية فقد أصبحت الآن كذلك, وهو ما عبرت عنه أخيراً تصريحات قائد هيئة أركان الجيش الاسرائيلي ،الجنرال موشيه يعالون, في هذا الشأن.

التعليقات