"هآرتس": ليبرمان تهديد إستراتيجي...

تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء، بالعرض والتحليل، نبأ انضمام حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرّف إلى ائتلاف حكومة إيهود أولمرت وتسلم زعيمه، أفيغدور ليبرمان، منصب "الوزير المسؤول عن التهديد الإستراتيجي".

وضمن ذلك أنشأت صحيفة "هآرتس" مقالاً افتتاحيًا اعتبرت فيه ليبرمان "تهديدًا إستراتيجيًا" يمكن أن يلحق "كارثة بالمنطقة كلها".

ومما كتبته "هآرتس" في مقالها الافتتاحي: دخل أفيغدور ليبرمان إلى حكومة إيهود أولمرت مع غمزة كبيرة. فهو يعرف تمامًا أنّ طريقة الحكم لن تتغيّر، لكنه يعرف أيضًا أنه نجح في فعل ما كان يبدو مستحيلاً حتى يوم أمس، وهو تسلم المنصب الأشدّ حساسية في الدولة- منصب الوزير المسؤول عن التهديد الإستراتيجي. بيد أنّ اختيار الشخص الأكثر انفلاتًا وعدم مسؤولية لهذه الوظيفة هو تهديد إستراتيجي بحدّ ذاته. ومن شأن انعدام انضباط ليبرمان وسلاطة لسانه، وهما أمران يتساوى بهما مع الرئيس الإيراني، أن يلحقا كارثة بالمنطقة كلها.

وهاجمت الصحيفة وزير الدفاع، عمير بيرتس، الذي زعمت أنّ حزبه يمثّل عكس أفكار ليبرمان، مشيرة إلى أنّه "يتحدّث عن أجندة خيالية حول مفاوضات مع سوريا والفلسطينيين، كما لو أنه يعمل في حكومة أخرى، وفي الوقت نفسه يوافق على ضمّ وزير أمن علوي يناسب للوظيفة أقل منه".

وأكّدت أنّ تعيين ليبرمان، الذي طالب قبل فترة ليست بعيدة بقصف سدّ أسوان، في منصب الوزير المسؤول عن التهديد الإستراتيجي يشير إلى فقدان التفكير لدى حكومة أولمرت. وأن استقرار الحكومة الناجم عن انضمام حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الائتلاف الحكومي هو نذير سوء.

التعليقات