يديعوت أحرونوت: أوباما يطلب تجميد البناء وتسليم السلطة مناطق 2000 وموقف إسرائيل من اللاجئين والقدس والحدود

"هآرتس" تنقل عن نتانياهو قوله قبل مغادرة واشنطن إن تقدما قد حصل في المحادثات * ضمن المطالب أيضا إطلاق سراح أسرى فلسطينيين والموافقة على إنهاء المفاوضات حول الحل الدائم خلال سنتين..

يديعوت أحرونوت: أوباما يطلب تجميد البناء وتسليم السلطة مناطق 2000 وموقف إسرائيل من اللاجئين والقدس والحدود
عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الخميس، صفحتها الرئيسية بالحديث عما أسمته المطالب التي وضعها الرئيس الأمريكي، والتي تجد إسرائيل صعوبة في تنفيذها.

وبحسب الصحيفة فإن المطالب تتمثل باستمرار تجميد البناء الاستيطاني حتى بعد انتهاء مدة التجميد في أيلول/ سبتمبر، وتسليم السلطة المناطق التي كانت تحت مسؤوليتها الأمنية قبل الانتفاضة الثانية في تشرين الأول/ أوكتوبر 2000، وإطلاق سراح بضعة مئات من الأسرى الفلسطينيين كبادرة حسنة تجاه رئيس السلطة الفلسطينية، وأن تقوم إسرائيل بشرح موقفها قريبا بشأن الحدود واللاجئين والقدس، وموافقة إسرائيل على أن المفاوضات حول الحل الدائم تستكمل خلال سنتين من بدايتها.

وفي عناوين صفحتها الداخلية كتبت الصحيفة أن انعدام الثقة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأمريكي قد هبط، يوم أمس، الأربعاء، إلى الحضيض. كما أشارت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي قد حذر الولايات المتحدة من أن هذه المطالب تؤدي إلى تفكيك الحكومة.

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن حالة من انعدام الثقة تسود بين باراك أوباما وبنيامين نتانياهو. ونقلت عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن أوباما ألزم نتانياهو باتخاذ قرارات في حال استجاب لها ستكون إسرائيل ضمن ائتلاف الولايات المتحدة وإلا ستجد نفسها وحيدة أمام التهديد الإيراني، بحسب الصحيفة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتوقع أن تعمل الولايات المتحدة على فرض عقوبات صارمة على إيران، وأن تضع تحت تصرفها وسائل قتالية لظرف تمتلك فيه إيران القنبلة النووية. وبحسب الصحيفة فإن قول كلمة "لا" لأوباما تعني أن ذلك يمس بالمصالح الحيوية لإسرائيل.

ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن أوباما وضع أمام نتانياهو 13 مطلبا يتوقع أن يجب عليهم بالإيجاب. ومن بين هذه المطالب القيام بإجراءات لبناء الثقة تساعد على بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، والتعهد باستمرار عملية تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بعد 26 أيلول/ ستمبر.

وضمن قائمة المطالب أيضا أن تقوم إسرائيل بتسليم السلطة المسؤولية الكاملة عن كافة المناطق في الضفة الغربية التي كانت تحت مسؤوليتها لغاية أيلول/ سبتمبر 2000، وتقديم بادرات حسنة لمحمود عباس، بضمنها إطلاق سراح ما يقارب 1000 أسير.

وفي سياق ذي صلة، كتبت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، أن نتانياهو قد صرح، قبل دقائق من مغادرته لواشنطن، أنه حصل تقدم في المحادثات مع الإدارة الأمريكية.

ونقل عنه قوله إن الطرفين يعملان على التوصل إلى حل يجمع بين الرغبة في التقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام" سوية مع الولايات المتحدة، وبين الحفاظ على السياسة الثابتة للحكومات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية المركزية في لقاءات نتانياهو - أوباما – كانت البناء الاستيطاني في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن الأخير طلب تعهدا بمراقبة البناء في القدس. كما طلب من نتانياهو أن يقدم توضحيات حول تعهداته بشأن تقديم بادرات حسنة تجاه السلطة الفلسطينية، وحول الاستعداد لمناقشة القضايا الجوهرية بجدية في المفاوضات غير المباشرة، إضافة إلى القضايا التي طرحتها السلطة الفلسطينية من أجل عودة محمود عباس إلى تجديد المفاوضات، مثل الجدول الزمني للمفاوضات ومستقبل تجميد البناء الاستيطاني والموقف الإسرائيلي بشأن العودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967.

وأضافت "هآرتس" أن المحادثات التي كانت بين مستشاري نتانياهو بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، تناولت إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تقوم الأخيرة بموجبه بصياغة وثيقة غير رسمية وغير ملزمة لعرضها على عباس.

كما لفتت الصحيفة إلى أن ما رفع من حدة التوتر بين الطرفين هو تصريحات نتانياهو في مؤتمر "إيباك"، الإثنين الماضي، ولقاءاته مع أعضاء الكونغرس، الثلاثاء الماضي، والتي كرر فيها مرارا أنه لن يتم تقديم أي تنازلات بشأن البناء الاستيطاني في القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق أيضا إلى أن الوفد المرافق لنتانياهو كان قد أدلى بتصريحات للصحافة الأمريكية تفاخروا فيها بأن الإدارة الأمريكية قد تراجعت عن مطالبها الأصلية من إسرائيل.

التعليقات