يديعوت أحرونوت: عن الهولوكوست ومؤتمر ديربان والسي آي أيه..

-

يديعوت أحرونوت: عن الهولوكوست ومؤتمر ديربان والسي آي أيه..
احتلت ذكرى ما يسمى بـ"الهولوكوست" العناوين الرئيسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، مع الإشارة إلى خطاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر "ديربان 2" لمكافحة العنصرية، مشيرة إلى أنه أحد الذين ينكرون "الهولوكوست".

ولفتت الصحيفة في صفحتها الداخلية إلى كلمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مع بدء فعاليات الذكرى في "ياد فاشيم"، والتي وجه فيها انتقادات لعدد من قادة من أسماهم بـ"العالم الحضاري" بادعاء أنهم لم يدينوا بشدة أقوال الرئيس الإيراني، الذي يصرح علانية بنيته محو دولة اليهود عن وجه الأرض، على حد تعبير نتانياهو.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي شنه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، على مؤتمر مكافحة العنصرية، وأبرزت تصريحه الذي جاء فيه أن "النازية هزمت ولكن اللاسامية لا تزال على قيد الحياة".

كما أبرزت الصحيفة أسماء الدول التي قاطعت مؤتمر مكافحة العنصرية، وهي: إسرائيل واستراليا وإيطاليا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وبولندا وكندا. وأشارت إلى الدول التي غادرت القاعة لدى إلقاء الرئيس الإيراني كلمته، وهي: النمسا وإيرلندا وأستونيا وبلغاريا وبلجيكا وبريطانيا والدانمارك وهنغاريا واليونان ولوكسمبوغ ولاتفيا ولتوانيا ومالطة وسلوفانيا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا وتشيكيا وفرنسا وقبرص ورومانيا والسويد.

أما الدول التي بقيت في القاعة فهي: أوكراينا وجنوب أفريقيا والفاتيكان واليابان والأردن ومصر والنرويج والصين وروسيا وسويسرا، بالإضافة إلى السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة.


كما تناولت الصحيفة استدعاء وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، للسفير الإسرائيلي في سويسرا لإجراء مشاورات، وذلك في أعقاب مصافحة رئيس سويسرا للرئيس الإيراني. ولفتت في هذا السياق إلى ما أسمته احتفاء وسائل الإعلام الإيرانية بـ"الانتصار الدبلوماسي" للرئيس الإيراني في سويسرا.

كما أشارت الصحيفة إلى مطالبة وزير القضاء الإسرائيلي، يعكوف نئمان، بإجراء تغييرات جوهرية في صلاحيات المستشار القضائي للحكومة. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المستشار القضائي وعدا عن كونه مستشارا قضائيا، فهو يشغل منصب المدعي العام في الدولة. وكان وزير القضاء السابق، دانييل فريدمان، قد بدأ العمل على نزع صلاحية النيابة العامة من المستشار القضائي.

كما كتبت الصحيفة على لسان مراسلتها في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاول يوم أمس، الإثنين، إزالة التوتر في علاقاته مع قيادة الـ"سي آي إيه"، حيث استدعى كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية إلى اجتماع مغلق، امتدح فيه المهمات التي تقوم بها، ودورها في ما أسماه أمن الولايات المتحدة. وكان أوباما قد كشف وثائق تتصل بأساليب التحقيق التي تستخدمها الوكالة، ما أثار غضب الأخيرة من جهة الكشف عن وثائق سرية تفصل وسائل التعذيب خلال التحقيق مع المعتقلين المشتبهين بـ"الإرهاب"، بمساعدة أطباء وأخصائيين نفسيين، جرى خلالها إرهاب المعتقلين بواسطة عمليات إغراق، وحرمانهم من النوم والطعام، والتحقيق معهم وهم عراة، وتعريضهم لدرجات حرارة منخفضة تقترب من الصفر. كما لفتت في هذا السياق إلى ما كتبته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن وثيقة أخرى مصدرها وزارة القضاء الأمريكية، بموجبها تم تعذيب المعتقل خالد شيخ محمد بالإغراق 183 مرة، وأبو زبيدة 83 مرة.

التعليقات