إغلاق ملف شرطي نفذ "تثبيت قتل" بحق الشهيد الجولاني

شهود عيان يؤكدون أن الرصاصات القاتلة أطلقت من مسافة قصيرة بينما كان الشهيد مصابا على الأرض أنه كان بالإمكان اعتقاله

إغلاق ملف شرطي نفذ
كتبت "هآرتس" في الصفحات الداخلية لعددها الصادر صباح اليوم، الإثنين، أن ما يسمى بـ"وحدة التحقيقات  مع رجال الشرطة" أغلقت ملفا لشرطي كانت قد أجرى عملية "تثبيت قتل" للشهيد المقدسي زياد الجولاني.
 
وبحسب الصحيفة، ففي الحادي عشر من حزيران/ يونيو 2010 تم حشد قوات كبيرة من الشرطة في القدس المحتلة بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وخلال عودة قوات الاحتلال من وادي الجوز انحرفت مركبة تجارية عن مسارها وصدمت عددا من رجال الشرطة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة، وعندها أطلق شرطيان النار باتجاه الشهيد نبيل الجولاني (40 عاما)، الذي كان يقود المركبة.
 
وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب إطلاق النار حاول الجولاني الفرار من المكان، بينما كانت شرطة الاحتلال تواصل إطلاق النار عليه. ومع انغلاق الطريق أمامه، هبط من المركبة وركض باتجاه وادي الجوز، إلا أن قائد وحدة حرس الحدود وأحد عناصر الشرطة واصلوا مطاردته، وأطلقوا النار عليه، وعندها أصيب وسقط أرضا.
 
وبحسب شهود عيان فإن الشرطي نفذ عملية "تثبيت قتل"، وأطلق عليه النار من مسافة قصيرة.
 
وتابعت الصحيفة أن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة فتحت ملف تحقيق في القضية، ووافق ذوو الشهيد بعد 6 أيام من دفنه على إعادة تشريح الجثة، وتم إخراجها من القبر بعد أسبوعين.
 
وتدعي وحدة التحقيق مع الشرطة أن عناصر حرس الحدود كانوا على يقين من أن الحديث عن عملية دهس، وأنهم ردوا بما يتناسب مع تعليمات إطلاق النار. أما بالنسبة لعملية "تثبيت القتل"، بحسب وحدة التحقيق، فإن ذلك تبين خلال عملية التحقيق، وأن الشرطي مطلق النار قد اعترف بذلك.
 
وبحسب وحدة التحقيق فإن التحقيقات في القضية "لم تفند بالمستوى الذي يقتضيه القانون الجنائي إمكانية أن يكون الشرطي مطلق النار قد قام بذلك بدافع الإحساس بالخطر".
 
وتابعت الصحيفة أنه بعد إجراء مشاورات مع القائم بأعمال المدعي العام للدولة تقرر إغلاق الملف بسبب "عدم وجود أدلة كافية"، رغم أن وحدة التحقيقات مع الشرطة لم تنف إمكانية أن يكون انحراف المركبة عن مسارها غير متعمد وأنه لم يكن بهدف الدهس.
 
يذكر أن شهود عيان كانوا قد أكدوا أن الشهيد الجولان قد أطلقت النار من مسافة قصيرة على وجهه بينما كان لا يزال راقدا على الأرض بسبب إصابته. كما أفاد شهود عيان أن الرصاصات القاتلة أطلقت باتجاه رأس الشهيد بينما لم يكن هناك أي سبب يجعل أفراد شرطة الاحتلال يشعرون بالخطر، وأنهم كانوا قادرين على اعتقاله.

التعليقات