"الموساد بدون رقابة"

الموساد تضخم كثيرا في السنوات الأخيرة، وأن رؤساء الحكومة الثلاثة أرئيل شارون وإيهود أولمرت، والآن بنيامين نتانياهو قد قدموا للموساد ميزانيات خاصة بملايين الشواقل لتنفيذ عمليات وصفت بأنها "حيوية" تشمل جمع معلومات، وخاصة حول البرنامج النووي الإيراني

كتب يوسي ميلمان في صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، أنه منذ سنوات يجري الحديث عن تشديد المراقبة على الموساد للاستخبارات والعمليات الخاصة، والذي يعمل بدون رقابة كما يجب أن يكون في "دولة ديمقراطية".
 
ويشير في هذا السياق إلى تقرير مراقب الدولة الذي "تجرأ" (على حد تعبيره) على قول ذلك صراحة، وقدم توصية لرئيس الحكومة، المسؤول عن الموساد، واللجنة الوزارية التي تصادق على عمليات الموساد، بعدم الاكتفاء بمتاعبة العمليات السرية التي يقوم بها، وإنما العمل اليومي للجهاز الضخم. كما لفت إلى أن تقرير مراقب الدولة يشير إلى استخفاف قيادة الموساد، برئاسة مئير دغان، بأموال الجمهور.
 
ويضيف الكاتب أن الموساد تضخم كثيرا في السنوات الأخيرة، وأن رؤساء الحكومة الثلاثة أرئيل شارون وإيهود أولمرت، والآن بنيامين نتانياهو قد قدموا للموساد ميزانيات خاصة بملايين الشواقل لتنفيذ عمليات وصفت بأنها "حيوية" تشمل جمع معلومات، وخاصة حول البرنامج النووي الإيراني.
 
وبحسب الكاتب فإن مراقب الدولة لا يشير إلى أمر جنائي في النواقص القائمة في عمل الموساد اليومي أو الخروج عن أنظمة العمل السوي أو تحويل مناقصات عمل لمقربين. ويضيف أنه لو حصل مثل هذا الأمر في جهاز آخر، مثل التأمين الوطني مثلا، لكان مراقب الدولة قد طالب بإجراء تحقيق من قبل الشرطة.
 
ويشير الكاتب إلى أن "الموساد هو منظمة مهمة جدا وحيوية لأمن إسرائيل، ولكن يجب أن يكون تقرير مراقب الدولة إشارة تحذير. ومع أهمية ما يقوم به المجهولون في الخفاء ومساهمتهم في أمن الدولة، فإن الهدف مهما كان مهماّ لا يقدس الوسيلة".

التعليقات