هآرتس عن لاجئ سوري: قوات الأمن أطلقت النار على الجنود في جسر الشغور

سكان جسر الشغور البالغ عددهم نحو 41 ألفا، إضافة إلى الآلاف من القرى المجاورة قد فروا من بيوتهم باتجاه الحدود التركية، ولم يتضح بعد عدد الذين تمكنوا من عبور الحدود، بيد أن التقارير تشير إلى أن العدد يزيد عن 6 آلاف لاجئ، حيث تم إعداد مخيمين لهم في الجانب التركي من الحدود، في حين يتم إعداد مخيم ثالث

هآرتس عن لاجئ سوري: قوات الأمن أطلقت النار على الجنود في جسر الشغور
في حديثه مع مراسل صحيفة "هآرتس" على الحدود التركية السورية، قال لاجئ سوري يدعى "موسى" من منطقة جسر الشغور إن الأحداث في المنطقة بدأت عندما وصلت قوات الأمن وناشطون في حزب البعث في حافلتين تقلان مؤيدين للنظام ومعهم صور الرئيس السوري بشار الأسد، وطلبوا من السكان الانضمام إلى مظاهرات تأييد للنظام، إلا أنهم رفضوا وتنظموا مظاهرة معارضة.
 
وأضاف أن "الشرطة طلبوا من الجنود إطلاق النار على المتظاهرين، إلا أن بعض الجنود رفض ذلك، بل وحاولوا منع إطلاق النار على المتظاهرين، وعندها أطلقت النار باتجاه الجنود".
 
وبحسب "موسى" فإنه لا يعرف كيف وصل الرقم إلى 120 جنديا قتيلا، بحسب الرواية الرسمية السورية،. وأضاف أن 37 مدنيا متظاهرا قد قتلوا، في حين اعقتل آخرون، ولا يعرف أحد مكانهم، وأن من كان بإمكانه الهرب من المكان فعل ذلك. كما قال أن الشرطة ظلت في المكان وأطلقت النار على كل من حاول العودة.
 
ويضيف أنه في تلك الليلة بدأ عمليات الهروب الجماعي لمدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها باتجاه الحدود مع تركيا. كما يؤكد أنه شاهد عملية إحراق المحاصيل الزراعية في القرى، ووصول قوات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
 
ويتابع أن المئات من الجنود وصلوا جسر الشغور بمركبات مدرعة وأن الدبابات قامت بقصف المباني. وبحسبه فإن هذه القوات تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
 
وبحسب "هآرتس" فإن شهادات اللاجئين وتقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى أن بعض الجنود القتلى قد قتلوا بيد قوات الأمن السورية بسبب رفضهم إطلاق النار على المتظاهرين. كما أن هناك عمليات هروب واسعة من الجيش السوري.
 
كما أشارت إلى أن سكان جسر الشغور البالغ عددهم نحو 41 ألفا، إضافة إلى الآلاف من القرى المجاورة قد فروا من بيوتهم باتجاه الحدود التركية، ولم يتضح بعد عدد الذين تمكنوا من عبور الحدود، بيد أن التقارير تشير إلى أن العدد يزيد عن 6 آلاف لاجئ، حيث تم إعداد مخيمين لهم في الجانب التركي من الحدود، في حين يتم إعداد مخيم ثالث.

التعليقات