معاريف: ترتيبات أمنية وتواجد عسكري بدل السيادة على الأغوار

الجيش الإسرائيلي يعزز السياج الحدودي شمال الأغوار * في حين تدعي الصحيفة أن نتانياهو تنازل عن الأغوار، تنقل عن عريقات قوله إن إسرائيل تطلب تواجدا عسكريا لعشرات السنوات

معاريف: ترتيبات أمنية وتواجد عسكري بدل السيادة على الأغوار
عنونت صحيفة "معاريف" الصحفة الرئيسية في عددها الصادر اليوم، الاثنين، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "وافق على التنازل عن السيادة الإسرائيلية على الأغوار".
 
وكتبت الصحيفة أن مبعوث رئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو أبلغ الممثلين الفلسطينيين، في المحادثات التي أجريت في عمان، بأن إسرائيل سوف تكتفي بترتيبات أمنية على نهر الأردن.
 
وأضافت الصحيفة أنه بموجب معلومات وصلت إليها فإن مولخو قال خلال المحادثات إن "إسرائيل لا تريد السيادة على الأغوار، وتكتفي بترتيبات أمنية متشددة على نهر الأردن".
 
وردا على ذلك، قال مكتب رئيس الحكومة إن "الحديث عن تسريب مغرض ومحرف من مضمون محادثات يتعلق نجاحها بمدى سريتها التي التزم بها الطرفان".
 
كما نقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية تعقيبها أن إسرائيل طلب أن يكون لها تواجد عسكري في الأغوار لعشرات السنوات، وأن صائب عريقات قال إن ذلك ليس واردا في الحسبان ويكشف نوايا إسرائيل في إدامة الاحتلال.
 
كما نقلت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بأنها مطلعة على تفاصيل الاتصالات بين الطرفين قولها إن أقوال مولخو تؤكد على "التنازل الرسمي الإسرائيلي عن الأغوار مقابل ترتيبات أمنية على طول نهر الأردن".
 
وكتبت الصحيفة أن ذلك يتماشى مع تصريحات نتانياهو في خطابه في الكنيست الذي عرض فيه مبادئه بشأن الأمن والسلام، والذي لم يتضمن "المطلب الإسرائيلي التقليدي بالسيادة الإسرائيلية على الأغوار".
 
وعلى صلة، كتبت الصحيفة ذاتها أن جيش الاحتلال يعمل على استبدال السياج الحدودي في شمال الإغوار، وزيادة كاميرات تصوير ووسائل جمع المعلومات في مقطع حدودي بطول 10 كليومترات.
 
ونقلت عن ضابط كبير في ما يسمى بـ"قيادة المركز" قوله إنه للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية السلام مع الأردن في العام 1994 تقرر في الجيش توسيع عرض السياج الحدودي بطول 10 كيلومترات تحسبا من "عمليات إرهابية".
 
وأشارت إلى أنه خلال المحادثات التي أجريت مؤخرا في "قيادة المركز" و"لواء الأغوار" فقد تم إعداد مخطط يقضي باستبدال السياج الحدودي الحالي بآخر، وإضافة عوائق أكثر، بضمنها عوائق هندسية، وآلات تصوير ووسائل رصد وجمع معلومات ومواقع للجيش، وذلك لصد محاولات اجتياز الحدود.
 
وأضافت الصحيفة أن تكلفة المخطط تصل إلى 15 مليون شيكل، وأنه بالرغم من أن المقطع لا يزد طوله عن 10 كيلومترات، إلا أن ذلك يشير إلى التغيير المرتقب في المنطقة.
 
ونقلت عن مصادر في الجيش قولها إنه في أعقاب إغلاق الحدود مع مصر، وانسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق، وتحويل قوات أردنية من المنطقة إلى منطقة حدودها مع سورية، كل ذلك جعل المنطقة المشار إليها حساسة أكثر. ولفتت في هذا السياق إلى أن المنطقة ذاتها كان يطلق عليها في السابق "منطقة المطاردات".

التعليقات