مصادر أمنية إسرائيلية: مصر تمتنع عن تقديم أجوبة مفصلة حول إلغاء اتفاقية الغاز

المهندس المصري هاني ضاحي يقول إن الحديث عن اتفاقية تجارية ليس لها أية علاقة بالقضايا السياسية

مصادر أمنية إسرائيلية: مصر تمتنع عن تقديم أجوبة مفصلة حول إلغاء اتفاقية الغاز
فيما أشارت "هآرتس" إلى تصريحات المهندس المصري هاني ضاحي، الذي يترأس السلطة المصرية للغاز والطاقة، اليوم الاثنين، والتي جاء فيها أن المجلس العسكري الأعلى أو الحكومة المصرية لم يكن لهما أي دور في قرار إلغاء تزويد إسرائيل بالغاز المصري، نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن مصر امتنعت عن تقديم أجوبة مفصلة بشأن إلغاء اتفاقية الغاز.
 
ونقل عن المهندس المصري قوله إن الحديث عن اتفاقية تجارية وليس لها أية علاقة بالقضايا السياسية. وبحسبه فإن الشركة الإسرائيلية لم تقم بالتزاماتها المالية، وأن مصر توجهت عدة مرات إلى الشركة الإسرائيلية بطلب سداد الديون كما اتخذت كافة الإجراءات القضائية المطلوبة.
 
كما نقل عن المدير العام لشركة الغاز الوطنية المصرية، محمد شعيب، قوله إن الاتفاق بين الشركتين يحدد أن عدم الوفاء بالالتزامات من قبل أحد الطرفين يلغي الاتفاقية، وأن الشركة المصرية قامت بفحص الجوانب القضائية لإلغاء الاتفاقية.
 
ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن مصر امتنعت عن تقديم أجوبة مفصلة بشأن إلغاء الاتفاقية. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن المصريين رفضوا تأكيد أو نفي إلغاء الاتفاقية في المحادثات التي أجريت يوم أمس مع كبار المسؤولين في القاهرة.
 
وكتبت الصحيفة أنه على الرغم من تصريحات ضاحي، فليس من الواضح ما إذا كان المجلس العسكري الأعلى على علم بقرار إلغاء الاتفاقية، مشيرة إلى أن القرار قد يكون من قبل شركة الغاز المصرية في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مصر.
 
كما كتبت الصحيفة أنه ليس من الواضح كيف سيؤثر القرار المصري على المساعدات الأمريكية لمصر، مشيرة إلى أن الكونغرس قد اشترط مؤخرا مواصلة تقديم المساعدات للقاهرة بالحفاظ على اتفاقيات السلام بين الدولتين بدون أن تكون المساعدات مرتبطة بالحفاظ على اتفاقية الغاز، علما أن الإدارة الأمريكية تقوم بتحويل مساعدات عسكرية سنوية لمصر تصل إلى 1.3 مليار دولار، بالإضافة إلى مساعدات مالية بقيمة 300 مليون دولار.
 
إلى ذلك، كتبت "هآرتس" أن الإعلان عن إلغاء اتفاقية الغاز يبدو كأنه "عملية انتحار اقتصادية للقاهرة، حيث أنه كان من المتوقع أن تقوم الدولة التي فقدت جزءا ملموسا من مدخولها من السياحة وتعاني من الفقر وتراجع الاستثمارات الأجنبية والبطالة أن تحافظ على مصدر دخل مهم مثل صفقة الغاز.

التعليقات