بيرس يكيل المديح لأبي مازن ويرفض مقارنة الملف الإيراني بالمحرقة النازية

في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" يقول بيرس إنه لا يوجد قيادة فلسطينية أفضل فأبو مازن هو الزعيم العربي الأبرز الذي يعارض الحرب

بيرس يكيل المديح لأبي مازن ويرفض مقارنة الملف الإيراني بالمحرقة النازية
كشف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس مجددا النقاب عن أنه التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعلم ومعرفة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي أُطلع على كل ما دار في اللقاءات بين الاثنين، وأن الهدف من اللقاء كان محاولة استئناف المسيرة السلمية.
 
وقال بيرس في مقابلة مع موقع يديعوت أحرونوت، بمناسبة الذكرى السنوية لإقامة إسرائيل: "إنني لا أتنازل عن السلام، وأنا ألتقي أبو مازن بموافقة رئيس الحكومة، وهو يعرف ماذا يدور في هذه اللقاءات، إنني أبذل ما في وسعي، وعلى الرغم من الأخطاء التي اُرتكبت، فلا يوجد بديل آخر للسلام، أعتقد أن تجب المبادرة لهذا الغرض ويمكن التوصل إلى تفاهمات مع أبي مازن".
 
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" فإن بيرس يعتقد: "أنه لا توجد هناك قيادة فلسطينية أفضل. فأبو مازن هو الزعيم العربي الأبرز الذي يعارض الحرب ويؤيد السلام. لم يكن هناك عربي كهذا في السابق. لذلك يجب إجراء مفاوضات مباشرة وسرية، والتوجه بجد لحل الأمور. يمكن أن تناقش حول الشروط المسبقة، ولكن يجب التفاوض وعدم البقاء محصورين في العناوين".
 
وقال مراسل الموقع أطيلا شيمبوليف إن شمعون بيرس يرفض في هذا السياق الانجرار وراء الخط العام السائد عند كبار وزراء الحكومة وفي مقدمتهم أفيغدور ليبرمان، الذي يعتبر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكا لمفاوضات سياسية أو اتفاق سلام. كما يرفض بيرس أيضا الادعاء الإسرائيلي بأن كافة محاولة تحريك العملية السلمية قد فشلت.
 
وعلى الصعيد الإيراني نقل عن بيرس قوله إنه يرفض ويعارض المقارنات التي يجريها نتنياهو بين الملف الإيراني والتهديد الإيراني وبين المحرقة النازية وألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن بيرس قوله "أنا لا أتحدث عن هذا الأمر، المحرقة النازية شيء وإيران شيء آخر، يجب عدم المقارنة بينهما، ولكني لست ناقدا أدبيا، وقد أعرب رئيس الحكومة عن وجهة نظره. بمقدور كل إنسان أن يحكم على الأمور لوحده،. أعتقد أننا قادرون على مواجهة الخطر الإيراني. فالولايات المتحدة التي تقود الحملة والدول الأوربية التي انضمت إليها لا تكتفي فقط بالكلام، فهي مثلنا لا تسلم بوجود إيران ذرية، وهي ترغب بوقف ذلك. بالنسبة لهتلر فقد كان العام نائما في حينه، وهذا لا يحدث اليوم، فقد استيقظ العالم".
 
ويقول بيرس في المقابلة إنه يعارض قيام إسرائيل بعملية عسكرية ضد إيران بشكل مستقل. وبحسبه "هذا هو عمليا دور الأمريكيين. ففي عهد هتلر لم يُعِد العالم خطة عسكرية، واليوم فإنه يعد خطة كهذه. إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، لكننا لسنا وحيدين، وهذه ميزة وليس العكس. أعتقد أن ما يقوله أوباما هو حقيقي، ويجب في هذا الشأن ألا تتهمك بتلميع الحراب. يجب فرض عقوبات وضغوط سياسية. أوباما جاد في مسعاه وأنا أصدق أوباما، فهو يعمل وفقا للمصالح العليا للولايات المتحدة الأمريكية". 

التعليقات