الصحف االاسرائيلية: إنهاء إضراب الأسرى يفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين

واعتبرت الصحيفة أن أهم إنجاز هو عمليا "تفكيك القنبلة الموقوتة" على هيئة إضراب 1600 أسيرعن الطعام بالتزامن مع يوم النكبة إذ سيكتفي الفلسطينيون هذه المرة بنشاطات ومسيرات على نطاق ضيق، بعد أن زال خطر موت أحد الأسرى المضربين عن الطعام.

الصحف االاسرائيلية: إنهاء إضراب الأسرى يفتح الطريق أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين

اعتبرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء، ان اتفاق إنهاء اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، من شأنه ان يكون مؤشرا لاحتمالات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن قرار الجانب الإسرائيلي بالاستجابة لمطالب الأسرى الأساسية والموافقة على تسليم الجانب الفلسطيني جثامين مائة شهيد فلسطيني، جاء في محاولة للقيام بخطوات وصفتها مصادر اسرائيلية بأنها خطوات لبناء الثقة مع سلطة أبو مازن تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.


ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العبرية، في هذا السياق، عن مصادر سياسية قولها، إن الخطوة الأخيرة كانت تبلورت خلال اللقاء الأخير بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وبين مبعوث رئييس الحكومة الإسرائيلية، المحامي يتسحاق مولوخو.
وقال موقع "هآرتس" إنه على الرغم من أن استئناف المفاوضات بين الطرفين لا يلوح في الأفق، إلا أنه يبدو أن كلا من إسرائيل وحركة حماس والسلطة الفلسطينية معنيون بإزالة نقاط توتر ومصادر خطر محتملة من شأنها أن تضرب الاستقرار في المنطقة، إذ أنه بالرغم مما تشهده منطقة الشرق الأوسط، "قلاقل" وعدم استقرار، فقد زال خطر وقوع صدامات ومواجهات شديدة في أحد أكثر الأيام حساسية في المنطقة، وهو يوم إحياء ذكرى النكبة.


ونقلت الصحيفة عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن الإنجاز الأهم للجهاز تمثل بموافقة الأسرى بالتوقيع على وثيقة يلتزمون عبرها بعدم القيام بأية نشاطات "معادية" داخل السجون.
واعتبرت الصحيفة أن أهم إنجاز هو عمليا "تفكيك القنبلة الموقوتة" على هيئة إضراب 1600 أسيرعن الطعام بالتزامن مع يوم النكبة إذ سيكتفي الفلسطينيون هذه المرة بنشاطات ومسيرات على نطاق ضيق، بعد أن زال خطر موت أحد الأسرى المضربين عن الطعام.


ومع أن الصحيفة اعتبرت أن الاتفاق كان فوزا لجهات كثيرة مع قلة من الخاسرين، إلا أنها لفتت إلى أن الاتفاق يشكل بالأساس إنجازا لكل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس، مشيرة إلى أنه كان هناك دور كبير لأجهزة الأمن الفلسطينية في التوصل إلى اتفاق، أما بخصوص حماس فإنه على الرغم من أن أسرى الجهاد الإسلامي هم الذين قادوا الإضراب عن الطعام، إلا أن موافقة إسرائيل على السماح بزيارات للأسرى من قطاع غزة تشكل عمليا خطوة على طريق تفكيك سياسة العزل الإسرائيلية بين الضفة والقطاع.


وخلصت الصحيفة إلى القول إن المنتصر الرئيسي في هذا الاتفاق هم الأسرى أنفسهم وقادتهم في السجون، إذ أن وقف سياسة الحبس الانفرادي والعزل تشكل إنجازا ليس فقط للأسرى وإنما أيضا لقادتهم ومن بينهم مروان البرغوثي.

 

التعليقات