"يديعوت أحرونوت": إسرائيل والولايات المتحدة على شفا مواجهة دبلوماسية بسبب الملف الإيراني

وبحسب المصدر الأمريكي فإن استخدام براك لمعلومات كان يفترض أنها سرية، عدا عن أنها غير حقيقية قد أثار غضبا أمريكيا كبيرا وشكل بالنسبة لإدارة أوباما تجاوزا للخطوط الحمراء في التعامل بين الدولتين، من هنا جاء المؤتمر الصحفي المشترك لباتينا وديمبسي الذي أعلن عدم قدرة إسرائيل على إفشال المشروع الإيراني كليا، وإنما فقط تعطيله لفترة زمنية محدودة.


كشغ موقع يديعوت احرونوت على الشبكة، اليوم الخميس، عبر مراسلته في الولايات المتحدة أورلي أزولاي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل على حافة مواجهة دبلوماسية على خلفية الملف الإيراني.


وقالت الصحيفة في موقعها على الانترنت، إن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن رد أمس في حديث مع وكالة "بلومبيرج"  على تصريحات رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، بأن إسرائيل غير قادرة بمفردها على ضرب إيران ووقف مشروعها الذري، قائلا، إن تأجيل وعرقلة المشروع الذري ولو لسنة واحدة او أكثر ليس بالأمر القليل فالسنة في مصطلحات الشرق الأوسط هي وقت كبير والدبلوماسية لم تنجح في هدفها المنشود، لذلك وصلنا إلى مفترق مصيري يحتم علينا اتخاذ القرارات.


ونقل الموقع  قول السفير الإسرائيلي في واشنطن إن مادة عام أو عامين ليست بالمدة القصيرة في الشرق الأوسط، وهي مدة يمكن ان يحدث فيها الكثير أنظروا ماذا حدث في الشرق الأوسط في العام الأخير فقط. كما قال السفير الإسرائيلي إن من شأن إسرائيل أن تشن الهجوم على إيران إذا لم تحقق العقوبات الاقتصادية الهدف المرجو منها.


ولفت الموقع إلى أن تصريحات ديمبسي وتصريحات أورون التي تبعتها من شأنها أن تشكل مصدر توتر في العلاقات بين البلدين وذلك على خلفية التصريحات والتقديرات المتناقضة الصادرة عن البلدين في الشأن الإيراني. وقال الموقع إن ديمبسي مطلع على قدرات إسرائيل الحقيقية وبالتالي فإن لتصريحاته دلالات خطيرة.


في المقابل نقلت مراسلة الصحيفة في واشنطن، أورلي أزولاي، عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن تصريحات ديمبسي أمس الأول، وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون باتينا، جاءت بعد أن طفح الكيل بالنسبة للإدارة الأمريكية، وخاصة بعد أن ادعى براك أن تقديراته الأخيرة تعتمد على معلومات استخبارية وردت في تقارير سرية رفعت للرئيس أوباما، وتحدثت عن تحقيق إيران تقدما كبيرا في مشروعها الذري. وبحسب المصدر الأمريكي فإن استخدام براك لمعلومات كان يفترض أنها سرية، عدا عن أنها غير حقيقية قد أثار غضبا أمريكيا كبيرا وشكل بالنسبة لإدارة أوباما تجاوزا للخطوط الحمراء في التعامل بين الدولتين، من هنا جاء المؤتمر الصحفي المشترك لباتينا وديمبسي الذي أعلن عدم قدرة إسرائيل على إفشال المشروع الإيراني كليا، وإنما فقط تعطيله لفترة زمنية محدودة. 


واعتبرت أزولاي في تقريرها المنشور في الصحيفة اليوم الخميس، إن تصريحات ديبمسي وبانيتا شكلت ضربة لا يستهان بها لقوة الردع الإسرائيلية، خاصة وأن الأمريكيين يعتبرون سياسة نتنياهو وبراك وكأنها نسخة عن الراعي الذي يصرخ طيلة الوقت جاء الذئب دون أن يكون ذلك صحيحا.
 

التعليقات