إسرائيل تبقي على حالة تأهب في الجنوب وسط تقديرات بعودة الهدوء

وفي المقابل،يقول هارئيل، تسعى حماس قبل كل شئ للحفاظ على الحكم في غزة، وعدم إغضاب النظام المصري الجديد، رغم العلاقة الوثيقة بين حماس والاخوان المسلمين في مصر، كون الأخيرة لا تريد أن تدفع غزة إسرائيل لحالة توتر مفرط معها

إسرائيل تبقي على حالة تأهب في الجنوب وسط تقديرات بعودة الهدوء

طالبت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية سكان مناطق جنوب إسرائيل بالتواجد بالقرب من الملاجئ خلال الأيام والساعات القادمة فيما إعتبر أنه إجراءات احتياطية لاحتمالات التصعيد خلال الساعات والايام القادمة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها أن الجيش لن يسمح باستمرار قصف البلدات والمدن في جنوب الدولة معتبرة أن حماس والجهاد اصبحتا معنيتان بالتصعيد، ا في ظل التهديدات التي اطلقها زعيم الجهاد رمضان شلح وقيادات من حماس بخطف وأسر جنود اسرائيليين.

وأوضحت المصادر أن جبهة غزة ستشهد تسخينا وتصعيدا في حال لم توقف الفصائل الفلسطينية رشقات الصواريخ والقذائف التي تطلقها من أماكن سكنية حسب زعمها.

في غضون رجحت مصادر صحفية اسرائيلية، إن حماس وإسرائيل لا ترغبان بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، وأن ما أقدم عليه نشطاء من حماس، صباح اليوم الاثنين من قصف للنقب الغربي، كان رسالة للفلسطينيين أكثر من كونه موجها للإسرائيليين، مفادها أن حماس "قامت بالواجب" .

المحلل العسكري لصحيفة "هارتس" عاموس هارئيل في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للصحيفةمساء اليوم الاثنين، أن إسرائيل تضع غزة في آخر أولوياتها، وتصب جُلّ اهتمامها على الجبهة الشمالية (حيث التداعيات المحتملة للوضع في سوريا وتأثيرها على حزب الله سلباً وايجاباً)، منبهاً في الوقت ذاته من أن هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة، تعود لما وصفه "التهديد المباشر من سيناء"، وارتباط عناصر من غزة تتبع منظمات مقربة من القاعدة في سيناء، بهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وفي المقابل،يقول هارئيل، تسعى حماس قبل كل شئ للحفاظ على الحكم في غزة، وعدم إغضاب النظام المصري الجديد، رغم العلاقة الوثيقة بين حماس والاخوان المسلمين في مصر، كون الأخيرة لا تريد أن تدفع غزة إسرائيل لحالة توتر مفرط معها.

وتابع "حماس والجهاد كانتا تتوعدان دائما بالرد على هجمات الجيش الإسرائيلي، لكن هذه المرة قصفتا حدود النقب، لتفادي إقدام آخرين على قصف إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد شامل، لذا حاولتا احتواء الأمور منذ البداية".

ويوضح هارئيل أن علاقة إسرائيل الحساسة مع مصر الجديدة، لا تسمح لها بتوجيه ضربات استباقية للجماعات "الارهابية" في سيناء، ولذلك تبحث عن "ذيل غزة" لتلك النشاطات، وأن هناك جماعات تنسق فيما بينها بغزة، وان هجمات الجيش الإسرائيلي الأخيرة تهدف لمنع هجمات تلك الجماعات المسلحة.

وقال إن الوضع لم يخرج حتى الآن عن السيطرة، ويجب الانتظار يوماً أو يومين لرؤية، أن الجولة الحالية تقترب من نهايتها

التعليقات