"تراجع حزب العمل بسبب تجاهل القضايا السياسية"..

هآرتس: خيبة أمل داخل العمل من حملة انتخابية اقتصادية اجتماعية فقط أدت إلى تراجع الحزب في الاستطلاعات من 24 مقعدا إلى 17 مقعدا..

تناولت "هآرتس" صباح اليوم، الأربعاء، تراجع حزب "العمل" في الاستطلاعات، إلى جانب إصرار رئيسة الحزب شيلي يحيموفيتش على "عدم رفع العلم السياسي" (بحسب هآرتس)، باعتبار أن ذلك يثير كثيرين في داخل الحزب ضدها.

ونقلت عن مصادر في الحزب قولها إن هناك خيبة أمل نتيجة لقرار يحيموفيتش "مركزة الحزب على حساب مصوتي اليسار"، إضافة إلى حالة من الإحباط نتيجة للتعليمات القاطعة لرئيسة الحزب بإدارة حملة انتخابية اقتصادية اجتماعية بشكل تام، وإعطاء وزن هامشي جدا لقضايا مثل تجديد التخطيط للبناء في المنطقة E1 (التي تربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة)، والاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة مراقبة في الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى تراجع حاد في شعبية الحزب من 24 مقعدا إلى 17 مقعدا، في حين تعززت قوة كل من "الحركة برئاسة تسيبي ليفني"، و "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد، لتصل إلى 11 مقعدا لكل منهما.

ونقلت "هآرتس" عن أحد المرشحين في قائمة "العمل" قوله إن شيلي يحيموفيتش نالت من "اليسار" في الأسابيع الأخيرة وبالتالي فإن مصوتي "اليسار" وجدوا مكانا لهم في أحزاب أخرى، في حين أن "معتمري القبعات" المتدينين لا يتدفقون على أبواب الحزب.

ونقل عن مسؤول كبير في الحزب قوله إن الحزب يتدهور، وذلك لأن يحيموفيتش أخطأت حين تجاهلت "الخط السياسي". وأضاف أنه إذا استمر هذا الوضع فسوف يخرجون إلى وسائل الإعلام ويتحدثون بقضايا سياسية بدونها.

كما نقلت عن آخر قوله إن دخول ليفني قد مس بحزب العمل، حيث أن نتانياهو وليفني يفرضان الآن قواعد اللعبة من خلال السياسة في حين أن حزب العمل خارج الملعب. وأضاف أن نتانياهو تمكن من تحويل جدول الأعمال اليومي إلى قضايا سياسية وأمنية، وفقط ليفني ومتسناع وبيرتس هم الذين يردون عليه في هذه القضايا.
 

التعليقات