"معاريف": تخوفات اسرائيلية من صفقة أمريكية ايرانية حول الملف النووي

"معاريف" نقلت عن الأوساط المقربة من نتنياهو قولها ان الايرانيين قاموا بمناورة علاقات عامة مكتملة، وعلى نتنياهو توخي الحذر في كيفية التعاطي مع الادارة الأمريكية والامتناع عن حصول أزمة ثقة جديدة معها، لكن بالرغم من ذلك فان نتنياهو لم يتنازل عن التحذير من صقفة سيئة مع الايرانيين، حيث قال، يجب أن لا يخدع العالم بخطوات جزئية هدفها توفير ستار من الخان لطموح ايران في الحصول على سلاح نووي.

تتزايد التخوفات الاسرائيلية من صفقة امريكية ايرانية حول الملف الإيراني، حيث أفادت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس،مشيرة أن كلمات نتنياهو التي امتدح فيها خطاب اوباما في الأمم المتحدة وما قاله الأخير في السياق الايراني، من ان التصريحات المعتدلة الصادرة من ايران يجب ان تترافق مع فعل شفاف وقابل للتحقق، هذه الكلمات تخفي وراءها قلقا يظهر في المحادثات المغلقة لنتنياهو الذي قرر هذه المرة ان لا يعزل نفسه، عبر انتقاد الرئيس الأمريكي بشكل مباشر مثلما فعل قبل سنتين ردا على خطابه حول عملية السلام، على حد تعبير الصحيفة.

"معاريف" نقلت عن الأوساط المقربة من نتنياهو قولها ان الايرانيين قاموا بمناورة علاقات عامة مكتملة، وعلى نتنياهو توخي الحذر في كيفية التعاطي مع الادارة الأمريكية والامتناع عن حصول أزمة ثقة جديدة معها، لكن بالرغم من ذلك فان نتنياهو لم يتنازل عن التحذير من صقفة سيئة مع الايرانيين، حيث قال، يجب أن لا يخدع العالم بخطوات جزئية هدفها توفير ستار من الخان لطموح ايران في الحصول على سلاح نووي.
نتنياهو وجه كلامه للولايات المتحدة ورئيسها الذي ينوي فعل كل شيء تقريبا لازالة قضية الذرة الايرانية عن جدول الاعمال، كما يعتقون في اسرائيل، وما يفكر به فعلا سيقوله نتنياهو لأوباما خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض، وربما ايضا من خلال توجيهات لاعضاء الكونغرس الذين من شأنهم نقل ارائهم للاعلام الأمريكي في الايام القادمة.

أجزاء كبيرة من خطاب أوباما لم ترق للأذن الاسرائيلية، ويعتقد أن نتنياهو لم يشعر بالارتياح الكبير من الخطاب التصالحي، الذي كان موجها لطهران وليس لتل أبيب، وتضمن بث عدم رغبة في التدخل العسكري، انتقاء كلمات معتدلة بما يتعلق بعدم الرغبة في تغيير النظام في ايران واحترام حقها في امتلاك الذرة لأغراض سلمية والتأكيد على التوصل الى سلام في الشرق الأوسط كمصلحة أمريكية والموازاة بين أزمة النووي الايراني والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني كمصادر اساسية لعدم الاستقرار في المنطقة والقول ان استمرار وجود اسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية مرتبط باقامة دولة فلسطينية.

وتقول "معاريف" ان الخطاب ليس انه لم يقلل من حدة التحذيرات التي وصلت اسرائيل من قبل مسؤولين اوروبيين كبار، حول وجوب تخوف اسرائيل من صفقة امريكية مع ايران حول ملفها النووي، بل زاد من حدة هذه التخوفات، علما انه  قبل الخطاب ايضا كانت اسرائيل تدرك ان احتمال شن هجوم امريكي على المنشات النووية الايرانية في ظل ادارة اوباما ضعيف جدا، لأن الرئيس الأمريكي يدرك ان عملية عسكرية لن تدمر المشروع النووي الايراني.

دبلوماسيون كبار التقوا ا باطراف سياسية اسرائيلية مؤخرا، بما فيهم اطراف من مكتب رئيس الحكومة، سمعوا تخوفاتهم من النهج الذي يقوده اوباما، الذي وكما يبدو يشق طريقه نحو صفقة مع ايران يلتزم بموجبها الرئيس روحاني بعدم تهديد اسرائيل ويوافق على خط احمر يبقي في يده قدرة نووية بموجب التزام بعدم تخطيه.

اذن نتنياهو لا يصدق اقوال اوباما حول مطالبته ايران بالشفافية والمراقبة الضرورية على منشاتها النووية، تقول الصحيفة، وهو يعرف ان اسرائيل بقيت وحيدة أمام الذرة الايرانية، وبعد العناق العلني وتحية اوباما على خطابه الذي ذكر فيه تهديدات طهران بتدمير اسرائيل وأكد فيه ان  الولايات المتحدة لن تتنازل ابدا على التزامها تجاه وجود اسرائيل، اصبحت الأمور في اسرائيل أكثر وضوحا بأن، على رئيس الحكومة نتنياهو، ورغم كل الجهود، اتخاذ القرار الصعب، هل يقوم بتوجيه ضربة عسكرية منفردة لايران؟
 

التعليقات