"هارتس": نسحة كتاب المدنيات مناهضة لقيم التربية والتعليم

"هارتس" أشارت في افتتاحيتها الى عدم حاجة تدريس موضوع المواطنة، سوى في الدول الديمقراطية، كما انه لا معنى لتدريسها الا اذا اسست على المساواة في الحقوق بين جميع المواطنين والحفاظ على حقوق الانسان والمواطن وحماية الاقليات. هذه المهمة تحولت الى مهمة صعبة في اسرائيل،


خصصت صحيفة "هارتس" افتتاحيتها، اليوم الأحد، لللتقرير الذي اعدته جمعية حقوق المواطن ودراسات حول النسخة الجديدة لكتاب المدنيات والذي غيب المركب الديمقراطي لتعريف الدولة، الذي طالما تغنت به" ليظهر اسرائيل دولة يهودية نقطة، كما ورد في التقرير.

"هارتس" أشارت في افتتاحيتها الى عدم  حاجة تدريس موضوع المواطنة، سوى في الدول الديمقراطية، كما انه لا معنى لتدريسها الا اذا اسست على المساواة في الحقوق بين جميع المواطنين والحفاظ على حقوق الانسان والمواطن وحماية الاقليات. هذه المهمة تحولت الى مهمة صعبة في اسرائيل، التي تعمل فيها اوساط كثيرة على رعاية التشكيك والانغلاق للأغلبية اليهودية امام الأقلية العربية، من خلال اعلاء المركب اليهودي على حساب الديمقراطي، في وقت يسمح به وزراء المعارف لهذه التأثيرات بالتسلل الى جهاز التعليم.

وأشارت الصحيفة الى كون المسؤولين الاثنين عن نسخة الكتاب الجديدة، يتبعان الى ما يسمى بمعهد الاستراتيجية الصهيونية والذي يحظى في هذه الاونة بتأثير كبير على بلورة منهاج المدنيات في اسرائيل.

و لم تستغرب "هارتس" نتائج التقرير في ضوء مواقف معهد الاستراتيجية الصهيونية، وفي ضوء كون المستشار الاكاديمي الوحيد الذي عينته وزارة المعارف لنسخة الكتاب المعدلة، كان مستشارأ لأعضاء الكنيست، رئيس الشاباك السابق افي ديختر وزئيف ألكين ودافيد روتام الذين قدموا الصياغة الأولى لقانون القومية.

وحملت "هارتس" الوزير السابق غدعون ساعر مسؤولية تشجيع تدخل منظمات مثل معهد الاستراتيجية الصهيونية في منهاج التعليم، مشيرة الى سكوت وزير المعارف الحالي بيرون عن ذلك ومطالبة اياه بوقف تدخل المنظمات اليمينية تلك، وهو تدخل يقوض الأركان الديمقراطية لدولة اسرائيل التي توجب الحفاظ على كرامة الاقليات وحقوقهم، تقول "هارتس". 

 

التعليقات