الربيع الاسرائيلي الذي تأخر قدومه في اعقاب الربيع العربي سيأتي اخيرا ، هكذا يعتقد المحلل في صحيفة "هارتس" امير اورن، الذي يقول ان ذلك سيحدث في صيف 2014، مشيرا الى ان الرجل المركزي في السيناريو المرتقب هو براك اوباما، الذي سينفذ الزمن الذي يستطيع فيه فرض ارادته على طرفي الصراع بعد سنة تقريبا، مع افتتاح السباق على الترشح للانتخابات الامريكية القادمة.
ما لن يحدث في الشهرين القادمين في المفاوضات مع الفلسطينيين لن يحدث ابدا، يقول اورن، وخلال نصف سنة سستنفجر الأزمة بين اسرائيل والادارة الامريكية، لأن نتنياهو لن يف بالتزاماته تجاه المفاوضات، وبغض النظر عن محاكمة ليبرمان ستتعاظم الضغوطات لحل الحكومة وتقديم موعد الانتخابات. مرجحا ان يتم تفكيك الائتلاف الحكومي وتقديم الانتخابات الاسرائيلية في الربيع القادم.
وهو يقول، نتنياهو الاسير بأيدي اليمين الاستيطاني يستطيع ان يرشح نفسه مرة اخرى، وقد يفوز برئاسة الليكود ولكن الشيء الأكيد انه لا يستطيع التاثير على وجهة السفر بل سيبقى سائقا فقط. ولكن ستتهيأ الفرصة لتشكل ما اسماها أورن ب"جبهة الانقاذ من نتنياهو واسره" "مبشرا" بكتلة قادرة على ملء الفراغ الذي يعتري مركز الفضاء السياسي، ستتشكل من شخصيات امنية سابقة، تنتهي الفترة الانتقالية المفروضة عليها قانونيا قبل عبورها الى الحياة السياسية، وتضم هذه الكوكبة رئيس "الشاباك" السابق يوفال ديسكين ورئيس الموساد السابق مئير دغان ورئيس الأركان السابق غابي اشكنازي وعاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، اضافة الى مجموعة من السياسيين الذي وجدوا انفسهم خارج الكنيست الحالية مثل موشيه كحلون، روني بار أون ودان مريدور ومن الطبيعي ان تضم جبهة كهذه تسيبي لفني وحركتها.
ويشير اورن، ان من بين المذكورة اسماءهم في القائمة الجديدة، هناك من يأملون ويعملون على وضع شمعون بيرس الذي تنتهي ولايته في تموز القادم على رأس القائمة، وهو الذي لم يسارع الانتخابات الماضية الى نفي مقترح تحدث عن استقالته من رئاسة الدولة وترأسه قائمة تضم شيلي يحيموفيتش وتسيبي لفني، واليوم لن يرى مانعا بأن يختم قائمة من هذا النوع في المكان الاول وليس ال.120
التعليقات