ام الحيران نموذج مصغر: كيف يمكن بناء قرية على انقاض قرية اخرى

صحيفة "هارتس" نقلت على لسان مواطن من القرية العربية، رائد ابو القيعان قوله، انه رغم التاريخ الطويل مع دولة اسرائيل، فان اهالي ام احيران لا يستوعبون كيف يمكن لحكومة ان تقوم بخطوة داهمة من هذا النوع ضد اهالي القرية.

ام الحيران نموذج مصغر: كيف يمكن بناء قرية على انقاض قرية اخرى

اقتلاع عرب فلسطينيين من ارضهم وبيوتهم واحلال مستوطنين يهود محلهم، جرى امس عينيا وفي موضع محدد هو قرية ام الحيران التي ما زالت تقاوم الهدم والترحيل، هذا الاقتلاع والاحلال اتخذ طابعا رسميا امس بقرار الحكومة المتزامن مع ذكرى مؤسس الدولة اليعودية دافيد بن غوريون، بل وفي جلسة احتفالية عقدت على شرف هذه المناسبة في مدفنه في النقب.

صحيفة "هارتس" نقلت على لسان مواطن من القرية العربية، رائد ابو القيعان قوله، انه رغم التاريخ الطويل مع دولة اسرائيل، فان اهالي ام احيران لا يستوعبون كيف يمكن لحكومة ان تقوم بخطوة داهمة من هذا النوع ضد اهالي القرية. 
 
واضاف ابوالقيعان قائلا ل "هارتس"، انا ابلغ 36 عاما، وقد ولدت حيث اسكن اليوم، في ام الحيران، لم نغزو ارض احد، فقط سكننا حيثما قالوا لنا، نحن نتجمع حيث قرر الجيش الاسرائيلي. وقال متوجها للرأي العام الاسرائيلي، كيف يمكن بناء قرية جديدة على انقاض قرية اخرى.

مقال رأي في "هارتس" وصف قرار الحكومة الاسرائيلية بانه ينتهك حقوق مجموعة سكانية معينة لصالح مجموعة سكانية اخرى، تمعنى طرد البدو من اجل جلب يهود من "المتدينين الوطنيين". انه قرار عنصري وغير لائق وسيؤدي الى انتقادات دولية، وكان يجدر على الاقل ولو من باب الضحك على الذقون الادعاء ان القريتين لليهود والعرب، خاصة وانه منذ سنوات السبعين لم تقام أي بلدة عربية، كما يقول الكاتب.

ولا يستبعد كاتب المقال نشوب "انتفاضة بدوية" في النقب، لأن الحكومة تحشر البدو في بضعة قرى معترف بها وهناكاي ضا الوضع سيئ جدا، فاضافة الى ان الخلافات بين العائلات والجيران هي ظاهرة شائعة فان مستوى التعليم متدن وباختصار فان هذا لحل اثبت فشله.

الادعاء القائل ان البدو يسيطرون على النقب هو ادعاء كاذب في اساسه فهم يسكنون على اقل من 5.5% من ارض النقب بينما يشكلون 33% من سكانه وعلى هذه النسبة ايضا هم مستعدون للتفاوض والتوصل الى تسوية، يقول كاتب المقال.
 

التعليقات