وسائل الاعلام الاسرائيلية: امريكا تفضل اتفاقا سيئا مع ايران على حرب جيدة ضدها

بالمقابل كتبت "هارتس" ان اجمهور الامريكي لا يثق بايران، ولكن حتى بعد هجمة الابتسامات التي شنها الرئيس الايراني حسن روحاني، ففي نهاية المطاف، وكما حدث مع سوريا، فانه يفضل اتفاق غير موثوق مع ايات الله على حرب جيدة ضدهم.

وسائل الاعلام الاسرائيلية: امريكا تفضل اتفاقا سيئا مع ايران على حرب جيدة ضدها

الولايات المتحدة تفضل اتفاقا سيئا على حرب جيدة ضد ايران هو العنوان الذي تصدر المواقع الالكترونية التابعة للصحف الاسرائيلية "هارتس" و"يديعوت احرونوت"، حيث كتبت يديعوت أحرونوت ان الامريكيين يضغطون باتجاه التقيع على اتفاق مع ايران فقط لأن البديل سيكون هو الحرب.

بالمقابل كتبت "هارتس" ان اجمهور الامريكي لا يثق بايران، ولكن حتى بعد هجمة الابتسامات التي شنها الرئيس الايراني حسن روحاني، ففي نهاية المطاف، وكما حدث مع سوريا، فانه يفضل اتفاق غير موثوق مع ايات الله على حرب جيدة ضدهم. 
 
"هارتس" التي اثنت على موقف نتنياهو الثابت المناهض للتسوية مع ايران، اشارت الى المعارضة التي سيواجهها اوباما من زعماء الجمهوريين في الكونغرس، خاصة وان وضعه ليس في افضل حال في اعقاب قانون التأمين الصحي المعطل، ولكن العديد منهم سيترددون في احباط المفاوضات مع طهران، بواسطة اقرار عقوبات اضافية. فبعد الضربة التي هزت صورتهم والتي تلقوها اثر تجميد عمل الادارة قبل شهر تقريبا لن يتطوع الجمهوريون في اعتراض نشاطات في مجال السياسة الخارجية هي من صلاحيات الادارة. هكذا تراجع السناتور الجمهوري، بوب كوركر، امس عن تهديده بتقديم اقتراح قانون يصادر صلاحية الرئيس، في تخفيف العقوبات ضد ايران، واعترف انه لا امل بأن تدفع اللجنة البنكية الى الأمام بمشروع القانون المتعلق بتكثيف العقوبات ضد ايران.

هكذا تراجع السناتور الجمهوري، بوب كوركر، امس عن تهديده بتقديم اقتراح قانون يصادر صلاحية الرئيس، في تخفيف العقوبات ضد ايران، واعترف انه لا امل بأن تدفع اللجنة البنكية الى الأمام بمشروع القانون المتعلق بتكثيف العقوبات ضد ايران.

الجالية اليهودية التي جندها نتنياهو في خطابه امام "الفدارالية اليهودية"، هي الاخرى غير موحدة في موقفها، ففي حين سيقف جزء كبير من المؤسسة اليهودية بقوة من خلف مطالب اسرائيل، فان بعض المنظمات اليهودية ستتخذ موقفا مغايرا. صحيح ان الجالية اليهودية قلقة على أمن اسرائيل، الا ان جزء منه يرى ان وسيلة الدفاع عنها هي من خلال التوصل الى اتفاق مع طهران، تقول " هارتس" التي تشير، ان الكثير من اليهود لا يرغبون بالظهور وكأنهم يدفعون بأمريكا الى حرب لا ترغب بها، كم بالحري اذا تم ذلك بتشجيع علني ومتلفز،مثلما كان امس، من قبل رئيس حكومة اسرائيل.

وتختم "هارتس" بالاشارة الى ان العديد من موظفي البيت الابيض ووزارة الخارجية، أبدوا انزعاجهم من سياسة الأرض المحروقة الاسرائيلية ومحاولة بعض القادة الاسرائيليين الظهور كصانعي معروف تجاه وزير الخارجية كيري، بشكل خاص، ولكن بالرغم من ذلك يستمرون في التخوف من رد فعل الجمهوريين ويفضلون التوصل الى تفاهم مع نتنياهو وحكومته. في ضوء ذلك، تقول الصحيفة، ان اسرائيل قادرة على تحسين مواقف الادارة الامريكية، في جولة المباحثات القادمة اذا ما احسنت استغلال اوراق اللعب التي تملكها.

وتضع "هارتس" ثلاث قواعد يجب ان تحكم سلوك اسرائيل في للعبة القادمة، القاعدة الاولى هي، عدم قدرة اسرائيل على المقامرة بكل شيئ مع الادارة الامريكية، والثانية، ان الاتكاء على فرنسا كمن يتكئ على حائط مائل، والثالثة، ان تعطيل اسرائيل للمباحثات وضرب الائتلاف الدولي ضد ايران واثبات الادعاء الايراني بان اليهود يتحكمون بامريكا،هو بمثابة جائزة لايران، تساوي من حيث قيمتها الاتفاق النووي الخطيروالسيءالذي يعارضه نتنياهو.

 

التعليقات