"هارتس": بعد مقاطعة كلينتون كيري سيفتح صفحة جديدة مع ليبرمان

وقالت "هارتس" في تحليل كتبه براك رابيد، وتصدر موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، ان وصف العلاقات بين كلينتون وليبرمان بالباردة هو بمثابة اطراء لأن كلينتون لم تتعارض كليا فقط مع وجهة نظر ليبرمان بل كان لديها تحفظات شخصية عليه ايضا، الأمر الذي كرس اقصائه في الخارجية الامريكية وفي البيت الابيض،

 رجحت صحيفة "هارتس" ان تحاول الولايات المتحدة الامريكية فتح صفحة جديدة مع ليبرمان، بعد البرود الذي ميز العلاقات الثنائية في عهد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وقالت "هارتس" في تحليل كتبه براك رابيد، وتصدر موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، ان وصف العلاقات بين كلينتون وليبرمان بالباردة هو بمثابة اطراء لأن كلينتون لم تتعارض كليا فقط مع وجهة نظر ليبرمان بل كان لديها تحفظات شخصية عليه ايضا، الأمر الذي كرس اقصائه في الخارجية الامريكية وفي البيت الابيض، حيث حيث زار واشنطن خلال الثلاث سنوات ونصف التي امضاها في الخارجية مرتين فقط.

كلينتون واصلت التمسك بموقفها الاقصائي لليبرمان مدة طويلة، ولم تحاول فتح قناة اتصال معه وخلال تلك الفترة كان رئيس قسم الشرق الاوسط في البيت الابيض، دان شبيرو، هو المسؤول عن العلاقات مع وزير الخارجية الاسرائيلي، حيث واصل حتى بعد تعيينه سفيرا في اسرائيل زيارة مكتب ليبرمان كل بضعة اسابيع.

التغيير حصل، وفق "هارتس" في تموز 2011 ،عندما حاولت كلينتون دفع عملية المصالحة بين اسرائيل وتركيا وعلمت ان سبب تردد نتنياهو هو تخوفه بأن ينفذ ليبرمان تهديده بحل الائتلاف الحكومي، عندها  نجحت في اقناع ليبرمان بقبول الصفقة من خلال سلسلة محادثات هاتفية اجرتها معه، ولكن عندما تمت المصالحة بعد سنتين كان ليبرمان وكلينتون خارج منصبيهما.

اليوم يعود كلينتون الى مكتبه في وزارة الخارجية الاسرائيلية ليجد امامه وزير خارجية جديد هو جون كيري واجواء جديدة في واشنطن، حيث ستتحول شبه المقاطعة التي فرضتها عليه كلينتون الى عناق دافئ من قبل كيري، على الاقل في البداية، الذي ينوي العمل بشكل جيد مع ليبرمان، الى جانب مواصلة العلاقة مع نتنياهو، كما قال موظف امريكي كبير ل "هارتس". كيري الذي يؤمن بالحوار والدبلوماسية الشخصية، التي اثبتت جدواها باقناع نتنياهو وعباس بالعودة الى المفاوضات،  سيعمل على ابقاء ليبرمان هادئا وصامتا، والتحدي الاول امامه هو اقناعه بعدم تجديد الحملة التي بدأها ضد الرئيس محمود عباس والتي اتهمته بالفساد وفقدان الشرعية ودعت الى اقالته.

وتختم هارتس تحليلها بالقول، ان عودة ليبرمان ستقلص مساحة المناورة التي كان يتمتع بها بنيامين نتنياهو في المفاوضات مع الفلسطينيين، وان كيري سيضطر لفتح قناة اتصال مباشرة معه واستخدامه في مواضيع له فيها تأثير مثل علاقته مع الرئيس الروسي بوتين وزعماء اخرين في دول الاتحاد السوفييتي السابق.

ولكن يبقى السؤال المتعلق بتغير ليبرمان نفسه مفتوحا فهل سيعيد اليوم ما قاله لدى دخوله مكتب الخارجية قبل اربع سنوات، من يريد السلام يجب ان يستعد للحرب؟

 

التعليقات