"هارتس": في المواجهة القادمة مع حزب الله ايران وسوريا لن تقفا متفرجتين

تشيير تقديرات الاستخبارات الاسرائيلية، التي افصح عنها المحلل العسكري في صحيفة "هارتس" عاموس هارئيل، ان الصراع السوري الداخلي عزز، ، تحالف ايران، سوريا وحزب الله وقوى التزام النظام السوري تجاه حليفيه،

الى جانب النتائج الايجابية التي افرزتها الاحداث في سوريا لصالح اسرائيل، وفي مقدمتها غروب المواجهة على الجبهة الشمالية بسبب غرق حزب الله في الصراع السوري الداخلي من جهة وانحسار التهديد الاستراتيجي لاسرائيل والذي ترجم بوقف انتاج وتوزيع الكمامات الواقية من الاسلحة الكيماوية.

تشيير تقديرات الاستخبارات الاسرائيلية، التي افصح عنها المحلل العسكري في صحيفة "هارتس" عاموس هارئيل، ان الصراع السوري الداخلي عزز، ، تحالف ايران، سوريا وحزب الله وقوى التزام النظام السوري تجاه حليفيه، بسبب الدعم الذي حظي به منهما  خلال المواجهة الداخلية، حتى بات حزب الله وسوريا يشكلان جزء من جبهة مشتركة يمكن تفعيلها ضد اسرائيل عند الضرورة.
    
التغير المذكور ينعكس على رد الفعل السوري في حال المواجهة بين حزب الله واسرائيل او توجيه ضربة اسرائيلية لايران، حيث اصبح من الصعب على سوريا ان تقف متفرجة. وقد يترجم اسهام سوريا في حالة حرب مع حزب الله ب اشعال صدامات اطلاق نار معتدلة نسبيا على طول الحدود في هضبة الجولان، بشكل يسنزف جهد القوات الاسرائيلية هناك ومنع نقلها الى الجبهة اللبنانية وحتى باطلاق صواريخ دقيقة الاصابة الى قواعد سلاح الجو الاسرائيلي في الشمال.

هارئيل، وصف في تحليل نشرته الصحيفة في موقعها على الشبكة، اليوم الاحد، نقلا عن مصادر استخبارية عسكرية علاقات الشراكة المتبلورة داخل الجبهة التي تقودها ايران وتتشكل ايضا من حزب الله وسوريا بالحميمية.

المصادر المذكورة اشارت الى الدور القيادي لايران في هذا التحالف، التي منعت من حزب الله فتح النار على اسرائبل بعد حرب 2006، وهي التي دفعته للتدخل في الحرب الدائرة في سوريا العام الماضي، الأمر الذي  اوقف الزحف الذي هدد بانهيار النظام.

بالمقابل، تشير المصادر الاستخبارية الى  تغيرات في حزب الله، ففي حين كان حتى عام 2006 يختص باطلاق صواريخ ضد العمق الاسرائيلي والدفاع عن قرى جنوب لبنان واغلاق المحاور الرئيسية امام الجيش الاسرائيلي، فقد طور، بفضل الحرب في سوريا، قدراته على المبادرة في تنفيذ هجمات موضعية وفي الحرب على القصير شغل مقاتلو الحزب دبابات سورية واستعانوا بطائرات بدون طيار واستخدموا استخبارات بمستوى متطور واكتسبوا خبرة وتجربة في حرب المدن، من خلال تفعيل منسق لوحدات بمستوى كتيبة واكثر.الى جانب ذلك فان الحزب لم يهمل الاستعداد امام اسرائيل في الجنوب وهو ما زال قادرا على اطلاق كمية كبيرة من الصواريخ عليها، دون ترك بصمات استخبارية.

     التقديرات الاسرائيلية تشير، وفق " هارتس" الى تغيير في التوجه الايراني والمحور الراديكالي للحرب المستقبلية، فاذا كان العرب يفكرون في الماضي انه من الافضل لهم خوض حرب استنزاف تنهك العمق الاسرائيلي، فان الايرانيين وحزب الله اولعلمهم بأن عمليات القصف الاسرائيلي ستؤدي الى اضرار بالغة باتوا يفضلون توجيه ضربة قوية ومركزة خلال الايام الاولى، على امل ان يتدخل المجتمع الدولي ويلجم اسرائيل لاحقا. في ضوء ذلك فان على اسرائيل ان تستعد لسقوط الاف الصواريخ في الايام الاولى للحرب، ما يستدعي، حسب الصحيفة، الى اتخاذ قرارات سريعة من قبل القيادة السياسية بعكس ما حدث خلال حرب 2006.

الى ذلك فان قوة الردع المتبادلة الكامنة بالقوة التدميرية الكبيرة التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي، من جهة، وعشرات الاف الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، من جهة اخرى، تضمن الهدوء على الجبهة الشمالية حتى اشعار اخر.

 


 

التعليقات