"هآرتس"؛ سناتور تشيلي: خطة إسرائيلية لاحتلال باتاغونيا في تشيلي

"آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين يأتون بشكل دائم لزيارة تشيلي، وخاصة إقليم باتاغونيا، ويقومون بجولات ميدانية ويحضرون الخرائط"..

أبرزت صحيفة "هآرتس" تصريحات منسوبة لسناتور تشيلي يدعى أوحانيو توما، يقول فيها إن إسرائيل تخطط لجعل إقليم باتاغونيا ملجأ بديلا محتملا ليهود العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن توما هو سياسي له مكانته، ويشغل منصب رئيس لجنة الخارجية في مجلس السينات التشيلي، كما يشغل منصب منسق الحملة الإعلامية لمرشحة الرئاسة والرئيسة السابقة والمرشحة الأبرز ميشيل باشليه.

وفي مقابلة مع القناة المحلية لشبكة "سي أن أن"، نقل عن السناتور توما قوله إن بلاده، تشيلي، لا تستطيع أن تنظر بسذاجة، وعلى أنه بدون هدف، إلى ما يجري تحت غطاء سياحي، حيث أن آلاف جنود الاحتياط الإسرائيليين يأتون بشكل دائم لزيارة تشيلي، وخاصة إقليم باتاغونيا، ويقومون بجولات ميدانية ويحضرون الخرائط.

كما نقل عنه قوله إنه من الغباء عدم الافتراض أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الحديث عن حملة منظمة من قبل إسرائيل وليس لها علاقة بالسياحة. ويضيف أن هذه الجولات ممولة من قبل الحكومة الإسرائيلية ويشرف عليها ضباط الجيش الإسرائيلي.

كما كتبت الصحيفة أن السناتور توما (68 عاما) هو من أصل فلسطيني، ودرس الاقتصاد، وبدأ حياته السياسية في أواسط الثمانينيات ضمن حركات مختلفة كانت في صراع مع الدكتاتور بينوشيه. وبعد إعادة الديمقراطية إلى تشيلي أشغل منصب عضو برلمان عن "الحزب من أجل الديمقراطية" (PPD). ويشغل في السنوات الأخيرة منصب سناتور، ويعتبر من المقربين من الرئيسة السابقة والمرشحة الحالية ميشيل باشليه، كما يعتبر سياسيا ذا نفوذ واسع.

وأضافت "هآرتس" أن كثيرين من مواطني تشيلي لم يفاجأوا من تصريحات توما. وعزت الصحيفة ذلك إلى أنه "معروف بتصريحاته اللاسامية أولا، وثانيا أنه يتبنى نظرية مؤامرة ليست جديدة تنتشر في تشيلي منذ سنوات، وتنشر على مواقع الإنترنت في السنوات الأخيرة، والتي مفادها أنه منذ المؤتمر الصهيوني في بازل نشأت خطة يهودية لاحتلال باتاغونيا، جنوب تشيلي، والتي تعتبر الأجمل في أمريكا اللاتينية، علما أن مساحة 256 ألف كيلومتر مربع منها تابعة لتشيلي، و 787 ألف كيلومتر مربع منها تابعة للأرجنتين، وذلك كبلاد بديلة محتملة ليهود العالم".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن رئيس اليهود في سانتياغو، عاصمة تشيلي، بعثوا برسالة إلى قيادة حزبه، مطالبا بإدانة هذه التصريحات، وعزله من منصبه كمنسق للحملة الإعلامية لمرشحة الرئاسة باشليه.

التعليقات