"هارتس": الشرطة والنيابة تمارسان استعراض عضلات ضد متظاهري برافر

بعد مرور ثلاثة اسابيع على مظاهرة يوم الغضب الاخير في حورة النقب، ما زال عشرة متظاهرين، بينهم اربعة قاصرين، قيد الاعتقال، بينما قدمت لوائح اتهام ضد 16 متظاهرا، ينتظر ان تبدأ محاكمات عاجلة لهم الشهر القادم.

بعد مرور ثلاثة اسابيع على مظاهرة يوم الغضب الاخير في حورة النقب، ما زال عشرة متظاهرين، بينهم اربعة قاصرين، قيد الاعتقال، بينما قدمت لوائح اتهام ضد 16 متظاهرا، ينتظر ان تبدأ محاكمات عاجلة لهم الشهر القادم.

صحيفة "هارتس" التي حاولت فهم اسباب الشرطة الاسرائيلية بعرض عضلاتها امام مظاهر الاحتجاج ضد برافر، اشارت في تقرير نشر على موقعها الاكتروني، اليوم الخميس،ا ان 15 من المتهمين وجهت لهم نفس التهم هي رشق الحجارة بهدف اصابة افراد الشرطة اوسياراتها والتسبب باضرار للممتلكات واخلال بالنظام العام واغلاق شوارع.
  واورت ما جاء في لائحة اتهام وجهت ضد احد القاصرين، انه القى حجارة على افراد الشرطة وصرخ الله اكبر وصيحات اخرى.

وفي لائحة اتهام ضد قاصر اخر ورد انه كان ملثما وعار بنصفه الأعلى وينادي "ها هم"، في اشارة الى الدعوة للهجوم على افراد الشرطة، وعندما حاول شرطي القاء القبض عليه قاوم وضربه بقبضاته لتحرير نفسه منه، على حد ما جاء في اللائحة.

"هارتس" قارنت بين مظاهرة حورة ومظاهرة الحريديم، التي جرت في ايار الماضي وشارك بها 30 الف شخص وتعرض خلالها افراد الشرطة لمدة ساعات للرشق بالحجارة والصخور والقضبان الحديدية، ووصل الامر الى القاء قنبلة دخان من قبل المتظاهرين واضطر العديد من افراد الشرطة لتلقي العلاج عقب تعرضهم لاصابات، والنتيجة كانت اعتقال ثمانية متظاهرين اطلق سراح سبعة منهم في اليوم التالي.

وفي مظاهرة اكثر ضخامة مثل مظاهرة الشيخ جراح عام 2011 ، تقول الصحيفة انه تم اطلاق سراح المتظاهرين الذين اتهموا بممارسة العنف ضد افراد الشرطة بعد 24 ساعة.

وتورد "هارتس" على لسان المحامية غابي لسكي التي تدافع عن جزء من المعتقلين قولها، ان  البالغين الذي توجه لهم تهما من هذا القبيل في اسرائيل وحتى في الضفة الغربية، يتم الافراج عنهم من قبل المحكمة، مشيرة الى ان الاعتقال في هذه المرحلة يجب الا يكون بديلا عن العقاب والانتقام، الا ان الامور لا تبدو كذلك في الحالة التي امامنا . منوهة في هذا السياق الى اطلاق سراح باروخ مارزل الذي كان متهما ب 27 مخالفة عنف من قبل المحكمة.

الداد تسيون المتضامن الاسرائيلي الذي شارك بالمظاهرة واطلق سراحه امس الاول، بعد اسبوعين ونصف على اعتقاله، عبر عن ذلك بدقة بقوله، ان اعتقاله واعتقال الاخرين هو نوع من العقاب الرادع، حيث ارادت الشرطة والنيابة بعث رسالة للبدو بان الاحتجاج سيقمع في بدايته.
 

التعليقات