هل تضع إسرائيل إطلاق سراح أسرى الداخل شرطا لإطلاق سراح بولارد؟

بحسب "معاريف" فإن إسرائيل تنوي وضع شرط جديد لإطلاق سراح أسرى الداخل والقدس وهو إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي بولارد الذي حكم بالسجن المؤبد عام 1987 في الولايات المتحدة

هل تضع إسرائيل إطلاق سراح أسرى الداخل شرطا لإطلاق سراح بولارد؟

كتبت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين الأسبوع القادم، مع استمرار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وأضافت أنه جرى تقليص قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراحهم، وذلك في أعقاب تحديد معايير لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والتي بموجبها لن يطلق سراح أسرى نفذوا عمليات بعد اتفاقيات أوسلو.

وأشارت إلى أنه بين الأسرى المنوي إطلاق سراحهم هناك أسيران نفذا العملية التي قتل فيها أربعة إسرائيليين وجندي، وذلك في عملية إلقاء زجاجة حارقة في تشرين أول/ أكتوبر 1988 على حافلة قرب أريحا.

كما كتبت أنه سيطلق سراح الأسير داوود عادل حسن محمد الذي قام بإلقاء زجاجة حارقة في العام 1987 على مركبة إسرائيلية، ما تسبب بمقتل شخصين.

وتشمل القائمة الأسرى الذي شاركوا في قتل أحد عناصر الشاباك، وأحد الذين شاركوا في قتل جندي حرس الحدود نيسيم طوليدانوا الذي جرى اختطافه في العام 1992.

وكتبت أيضا أنه سيطلق سراح الأسير الذي قتل يهوشع فريدبيرغ في العام 1993، مشيرة إلى أن فريدبيرغ هو مواطن أمريكي، وأن هذه الحقيقة قد تسبب توترا بين إسرائيل والولايات المتحدة، باعتبار أن الأخيرة طلبت عدم إطلاق سراح من قتل أحد الأمريكيين.

وكتبت الصحيفة، نقلا عن القناة الإسرائيلية الثانية، أن إسرائيل ستضع شرطا جديدا لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهو إطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة منذ 28 عاما. وأشارت إلى أن إسرائيل ستضع إطلاق سراحه شرطا لاتفاق سياسي.

وبحسب المصادر ذاتها فإن إطلاق سراح بولارد سيكون مقابل توقيع إسرائيل على اتفاق إطار تخطط الولايات المتحدة لعرضه على الطرفين بعد شهر.

كما أشارت الصحيفة إلى إمكانية اللجوء إلى سيناريو آخر، وهو جعل مطلب إطلاق سراح بولارد مقابل إطلاق سراح 20 أسيرا يحملون المواطنة الإسرائيلية، وذلك في إشارة إلى أسرى الداخل الفلسطيني وأسرى من القدس.

وأشارت أيضا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري كان قد تعهد لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن يطلق سراح أسرى الداخل والقدس خلال الشهور التسعة من المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وبحسب "معاريف" فإن هناك غالبية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية تعارض إطلاق سراح الأسرى، بدون مقابل "ملموس" مثل إطلاق سراح بولارد، باعتبار أن ذلك سيسهل على نتانياهو تمرير عملية إطلاق سراح أسرى الداخل والقدس.

يذكر في هذا السياق أن مسؤولا أمريكيا كان قد صرح يوم أمس، الاثنين، أنه لا يوجد نية لإطلاق سراح بولارد. وبحسبه فقد صدر الحكم عليه في العام 1987 بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتجسس، وهو يقضي عقوبته الآن ولا يوجد أي نية لإطلاق سراحه.
 

التعليقات