شتيرنهيل: "الدولة اليهودية" والاستيطان فكي كماشة للاطباق على كامل فلسطين التاريخية

وأشار شتيرنهيل في مقال نشره في صحيفة "هارتس" اليوم الجمعة، ان قانون يهودية اسرائيل جاء لتأبيد دونية العرب داخل حدود اسرائيل في حين يقوم الاستيطان بنفس المهمة في الأراضي المحتلة (عام 67).

شتيرنهيل:

اعتبر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية والخبير في الحركات الفاشية، زئيف شتيرنهيل، مبادرة نتنياهو لتشريع قانون تعريف اسرائيل كدولة قومية يهودية وعمليات الضم المتسارعة للضفة الغربية، اعتبرهما فكي كماشة للاطباق على البلاد كلها ( فلسطين التاريخية).

وأشار شتيرنهيل في مقال نشره في صحيفة "هارتس" اليوم الجمعة، ان قانون يهودية اسرائيل جاء لتأبيد دونية العرب داخل حدود اسرائيل في حين يقوم الاستيطان بنفس المهمة في الأراضي المحتلة (عام 67).

ويعتقد الباحث الاسرائيلي أن اليمين المتطرف الذي ابتلع اليمين كله منذ زمن يعتقد ان السيطرة على البلاد تستوجب السيطرة على الناس الذين يسكنونها، وبينما تتم السيطرة على العرب في الأراضي المحتلة بقوة الاحتلال تسعى اسرائيل الى السيطرة على العرب الذين يحملون الهويات الزرقاء بواسطة قانون يهودية الدولة. وبغض النظر عن صياغته النهائية فان الهدف هو تأكيد المبدأ المؤسس لاسرائيل الذي يعطي أفضلية للقيم القومية (اليهودية) على القيم العامة الديمقراطية وحقوق الانسان.

ويقول شتيرنهيل ان اليمين يمكنه بع انهاء هذه العملية تنفس الصعداء، فعندها يستطيع التخندق وخوض حرب عصابات ضد الضغوطات والعقوبات القادمة من الخارج ولسان حاله يقول، العالم كان دائما ضدنا وأي حق يمتلك الأوربيون الذين صنع بعضهم المحرقة في اسداء المواعظ لنا.  

وكان شتيرنهيل،  قد قال في مقابلة نشرتها صحيفة "لونيتا" الإيطالية، يوم الأحد، "أن مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة يعني أن عليهم الاعتراف بهزيمتهم التاريخية".

وقال شطيرنهال: "إن ما يطلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية،  يعني أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بهزيمتهم التاريخية و أن يعترفوا بملكية حصرية لليهود على البلاد، أي أن يتنكروا لهويتهم وأن يقبلوا بهزيمة ثقافية تاريخية قبل الهزيمة السياسية".

 وختم بالقول "بعد 66 عاما من قيام إسرائيل، تتعزز في الفكر الصهيوني رؤية  جابوتنسكي، التي تعطي  إسرائيل دور الشعب المختار، وهي فكرة محورها الأساسي (Erez Israele)  أي أرض اسرائيل بدلا من (Medinat Israele) أي دولة إسرائيل، وفي  هذه الرؤيا لا وجود لدولة تضمن الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، أو حتى حياة كريمة للجميع؛ بل لدولة تضمن الهيمنة اليهودية على أرض إسرائيل، والتأكد من عدم قيام كيان سياسي إضافي هنا".

التعليقات