"هآرتس": اغتيال قادة القسام «ضربة كاسرة للتوازن» تمهد لحل سياسي

اعتبر معلقون إسرائيليون أن كتائب القسام تعرضت الليلة الماضية لأكبر ضربة منذ بدء العدوان على قطاع غزة باستهداف ثلاثة من قادتها في منطقة جنوب قطاع غزة. ووصفها معلق إسرائيلي بأنها «ضربة كاسرة للتوزان»، تمهد لحل سياسي، في حين اعتبرها آخرون خرقا استخباريا مربكا.

اعتبر معلقون إسرائيليون أن كتائب القسام تعرضت الليلة الماضية لأكبر ضربة منذ بدء العدوان على قطاع غزة باستهداف ثلاثة من قادتها في جنوب قطاع غزة. ووصفها معلق إسرائيلي بأنها «ضربة كاسرة للتوزان»، تمهد لحل سياسي، في حين اعتبرها آخرون خرقا استخباريا مربكا.

 وقد استهدف سلاح  الجو الإسرائيلي منزلا في رفح تواجد فيه قادة القسام:  محمد أبو شمالة، مسؤول لواء الجنوب في قطاع غزة، ورائد العطار، قائد لواء رفح، والقائد محمد حمدان برهوم.

 واعتبرالمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن عملية الاغتيال قد تمهد لحل سياسي،  وقال  بمثابة الخطوة «الكاسرة للتوازن» التي يبحث عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب على غزة.

وقال هرئيل إن عملية الاغتيال أظهرت أنه ربما تحقق «اختراق استخباري في قدرات إسرائيل للعثور على قادة حماس»و وأضاف أن نتنياهو «بحاجة إلى إنجاز عسكري في الطريق المسدود الذي آلت إليه الحرب. وقد تشكل عملية الاغتيال بالنسبة له إنجازا يقدمه للجمهور الإسرائيلي الذي يشتكي من استمرار قصف الصواريخ».

وأشار إلى أن حماس سترد بالتأكيد على عملية الاغتيال، لكنه قلل من تأثير الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، وتساءل: هل تعد حماس مفاجأة عسكرية جديدة لإسرائيل – كعملية بواسطة أنفاق هجومية لم تكشفها إسرائيل.

وقال إنه على المدى القريب، هدف إسرائيل واضح- امتصاص رد حماس والعودة للمفاوضات لإنهاء الحرب، لكن هذه المرة وحماس جريحة،  لكن بقي أن نرى إذا ما كانت ستنجح الخطة الإسرائيلية هذه المرة بعد أن خابت الكثير من التوقعات المتفائلة.

من جانبه قال معلق الشؤون الفلسطينية في موقع "والا" العبري، أفي ييساخروف، إن الاغتيال كشف الخرق الاستخباري لكتائب القسام، معتبرا أنه يشير إلى أن « شيئا في الاحتياطات الاستخبارية لدى كتائب القسام قد تصدع».

 وقال إن «الشاباك» "تمكن من تحديد مكان الثلاثة في مبنى في حي مكتظ في رفح، في أحد أصعب أيام المعارك". مضيفا أنه في «ظل التصعيد ورغم محاولات إسرائيل استهداف قادة القسام اتخذ الثلاثة وسائل الحذر الممكنة لعدم رصدهم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، لكن النتيجة تثبت أن ذلك لم يكن كافيا».

وقال: "بعد محاولة اغتيال محمد ضيف، لا بد أن هؤلاء القادة كانوا يحاولون فهم ما حصل بالتحديد. وكيف يمكن أنه طوال أسابيع لم تنجح إسرائيل في الوصول إلى أي من قادة القسام، وخلال أقل من 48 ساعة يكتشف الشاباك مكان محمد ضيف، وينجح في قتل ثلاثة من قادتها".

وقال إن اغتيال هؤلاء القادة، وفي ظل عدم اتضاح مصير محمد ضيف، من شأنه أن يحدث فراغا كبيرا في قيادة حماس في جنوب غزة.

التعليقات