رئيس "سي آي ايه" السابق يقول إن حماس هي هدف للاستخبارات الأميركية

ويقول إن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفكر مثل الولايات المتحدة بأن الاغتيالات قانونية. وأعتقد أنها قانونية، لكن ليس لدينا أي صديق في العالم يعتقد أنها قانونية باستثناء إسرائيل"

رئيس

قصف المدنيين قانوني!!

قال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) السابق، الجنرال مايكل هايدن، إن حركة حماس تشكل هدفا لتوجيه ضربات إليه بالنسبة للاستخبارات الأميركية، ودعا إلى اتباع سياسة الاغتيالات ضد عناصر تنظيم "داعش" على غرار السياسة التي اتبعت ضد تنظيم القاعدة.

وتطرق هايدن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرت مقاطع منها اليوم، الاثنين، إلى عمليات الاغتيال التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قادة ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال العدوان الأخير وأسفرت عن مقتل مدنيين أكثر من مقاتلين.

وزعم هايدن أن "الأنظمة الديمقراطية تواجه اليوم مسألة حماية هؤلاء المدنيين"، معترفا أنه "دائما كنت أكثر تسامحا تجاه العمليات الإسرائيلية ... وبالطبع المس بالمدنيين هو أمر محزن جدا بالنسبة لي، لكن من الناحية الاستخبارية فإن حماس هي بالتأكيد هدف بالنسبة للولايات المتحدة".

وقال هايدن إنه عندما كان رئيسا ل"سي آي ايه" طلب من الرئيس الأميركي في حينه، جورج بوش الابن، بتنفيذ سياسة اغتيالات ضد تنظيم القاعدة.

وأضاف أن انتهاج سياسة اغتيالات "هو قرار ليس بسيطا. وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تفكر مثل الولايات المتحدة بأن الاغتيالات قانونية. وأعتقد أنها قانونية، لكن ليس لدينا أي صديق في العالم يعتقد أنها قانونية باستثناء إسرائيل".

وأردف أنه "إذا تعين علينا القيام بذلك فإن هذا ينبغي أن يتم بصورة كاملة. وحقيقة هي أن هذا نجح، لأن جماعة القاعدة لم يعد بإمكانهم المس بأحد".

وأشار هايدن إلى علاقاته الوطيدة مع رئيس الموساد السابق، مائير داغان، لكنه لفت إلى أنه نشأت خلافات بينهما وبين أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل حول تقديرات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال في هذا السياق إن "التقييمات وتحليل المعلومات كانت مختلفة أحيانا، خصوصا عندما تعلق الأمر بإيران. وهناك طرق عدة للنظر إلى الحقائق، وعندما دققنا فيها توصلنا إلى الاستنتاج أنه سيستغرق الإيرانيين 18 شهرا حتى يتمكنوا من بناء قنبلة ذرية. بينما نظرت إسرائيل إلى المعلومات نفسها وقدرت أن ذلك سيستغرق مدة أقصر".

وتابع: "لكني أفهم ذلك تماما. وهذا طبيعي، فأنتم أقرب بكثير من الخطر، ولو كنت ضابط مخابرات إسرائيلي لكنت سأفعل الأمر نفسه".

كذلك تطرق هايدن إلى تسريب وثائق سرية أميركية على أيد الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن.

وقال في هذا السياق إنه "لم تكن هناك حالة مدمرة مثل قضية سنودن في تاريخ أجهزة الاستخبارات الأميركية. ومن الناحية العملانية، ومن دون الدخول في تفاصيل، فإن العدو ردّ".

وأوضح هايدن أن من وصفهم بالعدو "أدركوا قدراتنا، وردوا بما يتلاءم مع ذلك. فقد فقدنا القدرة على الوصول إلى عدة مصادر معلومات هامة للغاية وتلقينا ضربة شديدة جدا. ولم نفقد أبدا في تاريخ الوكالة هذا الكم من المصادر خلال فترة قصيرة كهذه".

 

التعليقات