الجمود قد يسخّن غزة

حذر المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، من انفجار الأوضاع في قطاع غزة إذا طال الجمود وتأخرت عمليات إعادة البناء. ولم يتسبعد أن يتجدد القتال في حال تواصل هذا الجمود. وحذّر من أن عدم البدء في إعادة الإعمار في قطاع غزة، قائلا: في الوقت الراهن يبدو أنه بالإمكان كبح خطر عودة تفجر العنف. لكن الجمود شبه التام في جهود إعادة البناء والصعوبة التي تواجهها حماس في عرض إنجاز حقيقي واحد للحرب، تزيد من خطر انفجارها".

الجمود قد يسخّن غزة

حذر المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، من انفجار الأوضاع في قطاع غزة إذا طال الجمود وتأخرت عمليات إعادة البناء. ولم يستبعد أن يتجدد القتال في حال تواصل هذا الجمود.

وحذّر من عدم البدء في إعادة الإعمار في قطاع غزة، قائلا: في الوقت الراهن يبدو أنه بالإمكان كبح خطر عودة تفجر العنف، لكن الجمود شبه التام في جهود إعادة البناء والصعوبة التي تواجهها حماس في عرض إنجاز حقيقي واحد للحرب، تزيد من خطر انفجارها.

ويشير إلى أنه حسب اتفاق وقف إطلاق النار الذي «فرضته» مصر نهاية آب (أغسطس) الماضي، يتوقع أن تبدأ المحادثات في 25 الشهر الجاري من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد. وقال إن حماس تبث في الأيام الأخيرة رسائل متناقضةـ فهناك تحذيرات صادرة عن الذراع العسكري تتحدث عن العودة للقتال إذا لم تستجب مطالب الحركة، فيما يبدو موسى أبو مرزوق أكثر تحفظا، وقال إنه ينبغي فحص إمكانية التقدم في المحادثات.

ويضيف هرئيل: كما نشر في صحيفة "هآرتس" فإن الأجهزة الأمنية قدمت توصيات للمستوى السياسي دعت فيها لتقديم تسهيلات لسكان  قطاع غزة، من منطلق إدراك أن إعادة الإعمار ضرورية لمنع تجدد القتال. وفضلا عن ذلك يتحدث منسق عمليات الجيش الإسرائيلي عن تسهيلات على المعابر وتوسيع منطقة الصيد وخطوات أخرى.

ويضيف: " يبدو أن رئيس الحكومة  ووزير الأمن مدركان لضرورة ذلك، لكن الأمر يبدو كشرك سياسي. فحماس ستعرض  التسهيلات على أنها فرضت على إسرائيل بقوة الذراع، وستستخدمها من أجل تبرير وقف الحرب أمام أناسها.  وبالمقابل يخشى نتنياهو ويعالون من أن يظهرا كمن خضعا لضغوط حماس لا سيما على خلفية الانتقادات الحادة من جانب معسكر اليمين لنتنياهو.

واعتبر إن الجدل الذي أثير في الأيام الأخيرة حول تجديد حماس لحفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ هو جزء من المعركة  الداخلية، ويقول: " أثير جدل في إسرائيل حول نوايا غزة. فمسؤول سياسي ادعى هذا الأسبوع في لقاء مع المراسلين السياسيين أن حماس جددت حفر الأنفاق وإنتاج القذائف بعد وقف إطلاق النار بوقت قصير.  لكن مسؤولين أمنيين نفوا ذلك.  وهذا التصعيد هو جزء من حرب بين يعلون  ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، اندلعت خلال الحرب على غزة.

واضاف هرئيل: "في غضون ذلك فإن إعادة بناء قطاع غزة متوقفة.  وتطرح السلطة الفلسطينية تقديرات كبيرة  للأموال التي يتطلبها إصلاح الأضرار.  إن الخروج من عنق الزجاجة متعلق بشكل كبير بالسلطة الفلسطينية".

 وتابع: "مصر والسلطة تصران على نشر قوات الأمن التابعة للسلطة في معبر رفح  وفي محور فيلادلفي على الحدود المصرية الفلسطينية، والعودة إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل. كما أن رئيس السلطة محمود عباس يبدي حاليا موقفا متصلبا، وعاد في الأيام الأخيرة للحديث عن " سلطة واحدة وسلاح واحد". وفي الخلفية يظهر غضب الرئيس مما كشفت إسرائيل له، اي خطة الطوارئ التابعة لحماس للسيطرة على الضفة، والتي تعرضها إسرائيل والسلطة كتهديد تم إحباطه.

التعليقات