"نتانياهو لم يقل شيئا.. واكتفى بإلقاء عظمة جافة للعالم العربي الشريك المتخيل للسلام"

"نتانياهو وصل إلى الأمم المتحدة في اللحظة الأخيرة، كضيف يصل إلى الحفلة بعد أن غادرها غالبية المدعوين، وبدأ المضيفون يرفعون الصحون ويجمعون النفايات"..

ضمن التعليقات الإسرائيلية الأولى على خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كتب يوسي فيرطر، في صحيفة "هآرتس"، أن نتانياهو لم يقل شيئا، واكتفى بإلقاء "عظمة جافة" للعالم العربي بوصفه "الشريك المتخيل" له للسلام الإقليمي، بدون أن يعرض أية رؤية للسلام مع الفلسطينيين.

ووصف الكاتب نتانياهو على أنه توجه إلى نيويورك لكي "يفند المزاعم التي نسبت لإسرائيل"، يرافقه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي لعب دور "جوقة التشجيع". وانتهى خطابه على منصة الجمعية العامة وفيه "الكثير من إيران وداعش – حماس وحماس – داعش، وجرائم حرب منكر المحرقة أبو مازن، وغرس الإصبع في عيني أوباما الذي يهاجم أهداف داعش في العراق وسورية ويجري مفاوضات مع إيران في الوقت نفسه".

وأضاف أنه حتى لا يتهم نتانياهو بزرع الخوف والرعب واليأس فقد ألقى بـ"عظمة جافة" باتجاه العالم العربي، "الشريك المتخيل الجديد للسلام الإقليمي والذي سينتج تسوية مع الفلسطينيين".

ويضيف الكاتب أنه لو كان نتانياهو جديا في القيام بخطوة تجاه دول عربية والخليج، لكان عليه أن يستغل الفرصة الاحتفالية، وأن يعلن عن استعداده لمناقشة المبادرة العربية، أو الدعوة إلى عقد مؤتمر سلام دولي – إقليمي. ولم يعرض نتانياهو أية خطة أو رؤية أو أي شيء في الأمم المتحدة، وإنما فقط تلك المقولة المبتذلة والمعروفة بشأن الجاهزية للتوصل إلى تسوية تاريخية.

ويشير الكاتب إلى أن نتانياهو وصل إلى الأمم المتحدة في اللحظة الأخيرة، كضيف يصل إلى الحفلة بعد أن غادرها غالبية المدعوين، وبدأ المضيفون يرفعون الصحون ويجمعون النفايات. فقاعة الجمعية العامة كانت تضم الممثلين غير البارزين والمرهقين من الخطابات، ولم يقل لهم نتانياهو شيئا لا يعرفونه.

التعليقات