"كلنا عزمي بشارة"

هارئيل يكتب بغضب الغاضب من تصفيق الآلاف لبشارة وما أسماه "التماثل الجارف" معه، فيطالب بتوسيع دائرة التحريض ضد بشارة الذي وصفه بأنه يواصل الحرب على إسرائيل بدعم من قطر وتنظيمات فلسطينية، كما يطالب بتوسيع دائرة التحريض على العرب في الداخل ل

 تحت عنوان "كلنا عزمي بشارة" كتب الرئيس السابق لمجلس المستوطنات، يسرائيل هارئيل، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "هآرتس" متناولا تكريم المفكر د. عزمي بشارة في سخنين. ويبدو أن هارئيل يكتب بغضب الغاضب من تصفيق الآلاف لبشارة وما أسماه "التماثل الجارف" معه، فيطالب بتوسيع دائرة التحريض ضد بشارة الذي وصفه بأنه يواصل الحرب على إسرائيل بدعم من قطر وتنظيمات فلسطينية، كما يطالب بتوسيع دائرة التحريض على العرب في الداخل لتماثله الجارف مع د. بشارة، وفي الوقت نفسه معتبرا أن تماثل الداخل الفلسطيني مع بشارة طبيعي.

وكتب أن تكريم د. بشارة في سخنين ليس حدثا مستفزا، من باب أن ذلك يؤكد أن الفلسطينيين في الداخل يتماثلون، بشكل طبيعي مع "إرهابيين من بين صفوفهم"، والذين بحسب وصفه يحاولون زعزعة أركان الدولة.

وأضاف أن الحفل الذي صفق فيه الآلاف لتكريم د. بشارة في سخنين يفند الادعاءات الإسرائيلية بعد كل عملية يتعاون فيها عرب من الداخل مع من وصفهم الكاتب بـ"الأعداء"، والتي تتضمن أن الحديث عن "أقلية صغيرة، لا تمثل الجميع، وإنما تمثل مثقفين راديكاليين، وإسلاميين متطرفين، وسياسيين متطرفين، وأن الجماهير العريضة ترفض الأعمال المتطرفة". وهنا يضيف الكاتب أنه لم "يصدر عن هذه الغالبية المعتدلة (المدعاة) أية انتقادات للتماثل الجارف مع بشارة.

كما كتب هارئيل أن الشاباك قد تنصت على المكالمات الهاتفية لبشارة خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان، وأن بشارة عمل على تحديد أهداف لتوجيه صواريخ حزب الله باتجاهها. كما يقول إن من بين المواقع التي ينسب لبشارة أنه وجه الصواريخ باتجاهها هي "كفار غلعادي" حيث قتل 12 مظليا إسرائيليا. مضيفا أنه في أعقاب ذلك غادر بشارة البلاد، وأنه منذ ذلك الحين يواصل الحرب على إسرائيل بدعم من قطر و"منظمات إرهابية".

وكتب أيضا أن الفلسطينيين في الداخل لا يتماثلون مع د. بشارة بسبب التمييز ضدهم، وإنما لأن مشاعر رفض الاعتراف بوجود إسرائيل كدولة للشعب اليهودي مذوتة بشكل مبدئي وبنيوي في أعماق الجينات الوراثية الفلسطينية، ولن يغيره أية مساواة مدنية. وبحسبه فإنه لهذا السبب فإن القيادة الفلسطينية في الداخل لم تدن د.بشارة مطلقا أو العمليات التي نفذها عرب مثله.

ويكتب أيضا متحدثا عن دوائر يهودية كمن تقول دائما إن "الغالبية الفلسطينية في الداخل مخلصة للدولة"، وأن هذه الدوائر توجه انتقاداتها للحكومة الإسرائيلية ولدوائر أخرى في المجتمع اليهودي باعتبارها معادية للعرب.

ويضيف أن كل الطاقة القتالية الموجودة لدى منظمات حقوق المواطن المختلفة تتركز على إدانة المجتمع اليهودي. كما يضيف أن "اليسار الإسرائيلي" الذي يتماثل مع ضائقة الفلسطينيين، يجب أن يدين بصوت صارم حفل التكريم في سخنين، مدعيا أن "اليسار الإسرائيلي" بحاجة إلى ذلك للحفاظ على ما تبقى له من شرعية.

وينهي مقالته بالقول إنه بنظره فإن كثيرين، إضافة إلى شخصيات ومنظمات من اليسار يصنفها في خانة واحدة مع د. بشارة، وأن عليهم أن يثبتوا العكس إلى لم يرق لهم هذا التصنيف.

التعليقات