الصحافة الإسرائيلية: إنكار للواقع والدعوة لمزيد من القوة

أربكت عمليتا الطعن اللتان نفذتا يوم أمس في تل أبيب ومستوطنة "ألون شافوت" الإسرائيليين، وبدل التعمق في الأسباب والعمل على علاجها سياسيا تصدر دعوات من كل صوب لاستخدام مزيد من القوة.

الصحافة الإسرائيلية: إنكار للواقع والدعوة لمزيد من القوة

 أربكت عمليتا الطعن اللتان نفذتا يوم أمس في تل أبيب ومستوطنة 'ألون شافوت'  الإسرائيليين، وبدل التعمق في الأسباب والعمل على علاجها سياسيا تصدر دعوات من كل صوب لاستخدام مزيد من القوة.

المقولة الإسرائيلية  بأن «ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة» تجد لها ترجمة في تصريحات السياسيين والمعلقين الإسرائليين،  وثمة شبه إجماع على ان سبب الأحداث الأخيرة لا سياسات إسرائيل وممارساتها بل «التحريض الفلسطيني» كما جاء على لسان نتنياهو والعديد من الوزراء.

المعلق العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان، تماثل مع خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلي،  معتبرا أن «إسرائيل تفقد السيطرة» وعليها العمل على إعادة الهدوء بكل الوسائل.

 ورغم أنه أتى على ذكر اقتحامات الأقصى واستفزازات اليمين المتطرف  كأسباب للتصعيد إلا أنه  حمّل الفلسطينيين المسؤولية ودعا إلى استخدام مزيد من العنف ضدهم، ودعا إلى «استخدام سياسية صارمة  والتعامل مع منفذي العمليات بيد من حديد بما في ذلك نفجير منازلهم ومنازل عائلاتهم».

وأضاف: 'لا مفر من ردع السكان الفلسطينيين في الضفة، المكان  الذي  يخرج منه منفذي عمليات الطعن والدهس».

ودعا إلى «منع منح تصاريح عمل لعائلات منفذي  العمليات»، مبررا تلك العقوبات  الجماعية بالقول: 'لا مفر من إجراء عقابات «بيئية» لأن المنطقة ملوثة'.

وأضاف فيشمان: 'صحيح أن المنفذ جاء لوحده لكنه لم يأت من القمر فهناك مسجد كان يصلي فيه حيث استمد التحريض، كما أنهم يجب أن يعرفوا في محيطه بأنه ثمة ثمن جماعي لأعمالهم'.

وعن احتجاجات فلسطينيي الداخل دعا الشرطة والشاباك إلى العمل على المدى القصير على إخمادها، و«استعادة سلطة القانون في أوساط قطاعات عزلت نفسها عن الدولة داخل الخط الأخر، وخارجه حيث ينشأ القتلة». لكنه أضاف إن الحل للمدى البعيد يكمن في مكان آخر: 'الحوار ومعالجة التمييز  والحوار بين مواطنين متساوي الحقوق»!.

 

 

 

التعليقات