"سقط القناع الأخير عن فاينشطاين"

المستشار القضائي للحكومة سارع إلى إعفاء نتنياهو، استنادا إلى معلومات جزئية تم جمعها، وفي الوقت نفسه يقرر تأجيل الفحص إلى ما بعد الانتخابات خشية التأثر على جمهور الناخبين، علما أن سارة نتنياهو وعزرا سيدوف وماني نفتالي وآفي فيحيما ليسوا مرشحين ضمن أية قائمة

سارة وفاينشطاين (عن هآرتس)

ضمن ردود الفعل على قرار المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، تأجيل التدقيق في المواد التي جمعت بشأن مصروفات عائلة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجه أمير أورن في صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، انتقادات شديدة لفاينشطاين، معتبرا أن قراره الأخير أزال ما تبقى من أقنعة على قراراته بكل ما يتصل بنتنياهو.

وكتب متسائلا أن فاينشطاين لا يعرف مسبقا ماذا سيقول الشهود، وأية صفقة ستعرض على المشتبهين، وكيف سينتهي التحقيق الذي لم يبدأ بعد. كما كتب أن التحقيق في شبهات بارتكاب مخالفات في محيط نتنياهو، كان بالإمكان أن تبقى ضمن مستويات أقل، في نيابة الدولة، أو اللواء أو الشرطة، مضيفا أنه إذا كانت زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، غير خاضعة للرقابة، وهي الذريعة التي استغلها مراقب الدولة للتهرب رغم أن موظفي الدولة يتبعون أوامر صادرة عنها، فلماذا يتدخل المستشار في قرارات من اختصاص مستويات أقل.

وبحسب أورن، فإن المستشار القضائي للحكومة سارع إلى إعفاء نتنياهو، استنادا إلى معلومات جزئية تم جمعها، وفي الوقت نفسه يقرر تأجيل الفحص إلى ما بعد الانتخابات خشية التأثر على جمهور الناخبين، علما أن سارة نتنياهو وعزرا سيدوف وماني نفتالي وآفي فيحيما ليسوا مرشحين ضمن أية قائمة.

كما يلفت إلى قرار فاينشطاين الذي يتضمن المساح للشرطة بجمع الوثائق، واستصدار أوامر تفتيش، وإجراء تحقيقات، ولكن بدون استدعاء شهود قبل السابع عشر من آذار (موعد الانتخابات)، وفي الوقت نفسه فإن الشرطة، بتساهلها، تسمح لكل من يرغب بتشويش التحقيق وملاحقة الشهود.

وفي نهاية مقاله، ينهي الكاتب بالقول "هذا يوم أسود.. يوم تسييس عار لأجهزة فرض القانون كلها: محققي الشرطة والنيابة والمستشار".

التعليقات