يهود أميركيون: نتنياهو مذنب بأن الاتفاق النووي ليس جيدا

أحد قادة المنظمات اليهودية: نتنياهو يحاول الآن تجنيد الكونغرس ضد الاتفاق، وهو يلعب بالنار. وفي الشهور الثلاثة المتبقية للتوقيع على الاتفاق النهائي، ستسوء العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن رئيس الحكومة سيعمل مع الجمهوريين، بهدف منع أو تغيير الاتفاق

يهود أميركيون: نتنياهو مذنب بأن الاتفاق النووي ليس جيدا

عبرت شخصيات قيادية في منظمات يهودية أميركية عن قلقها من الاتفاق الأولي بين الدول الكبرى وإيران من جهة، وعن تخوفات "حصرية" لدى اليهود الأميركيين من العواقب المتوقعة على العلاقات بين إسرائيل التي ترفض الاتفاق، وبين الإدارة الأميركية التي تنظر إليه على أنه اتفاق تاريخي.

ونقلت صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، عن الرئيس السابق للحركة اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة، أريك يوفي، قوله إن "اليهود في أميركا لن يتحولوا إلى كارهين لأوباما بسبب التحفظ من الاتفاق مع إيران". وأضاف أنه "مثل أميركيين كثيرين، فإن اليهود أيضا لا يفهمون تماما تفاصيل الاتفاق مع إيران، وهذا اتفاق تقني بالأساس، لكنهم يعرفون أن إيران تكره اليهود، وهذا يكفيهم كي يبرروا تحفظهم من الاتفاق".

وشدد يوفي على أن "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتحمل جزءا ليس بسيطا من الذنب بأن الاتفاق ليس جيدا. وكان بإمكان نتنياهو أن يكون حليفا مخلصا لأوباما والتأثير على مضمون الاتفاق، لكن خلال سنوات ولايته الست كرئيس للحكومة، فإنه بدلا من التعاون الرئيس وجعل إسرائيل تستقر كحليفة مخلصة لأميركا، فضل نتنياهو الاهتمام بالمستوطنات. ولذلك لم ينصتوا له ولم يأخذوا أفكاره بالحسبان".

من جانبه، رفض رئيس الرابطة ضد التحريض، أبراهام فوكسمان، الانتقادات ضد الاتفاق وتحفظ من تهجم نتنياهو عليه، وقال إنه "يوجد ميل لدى اليهود إلى المبالغة في ردود الفعل على الأمر السيء والاستخفاف بردود الفعل على الأمر الجيد. فعندما عقب الرئيس أوباما بشدة على تصريح رئيس الحكومة بأنه تراجع عن فكرة الدولتين للشعبين، غضب اليهود. ولكن عندما تطرق في مقابلة مع توماس فريدمان بصورة مؤيدة لإسرائيل وأعلن عن اهتمامه بأمنها، صمت اليهود".

وحذر فوكسمان، الذي قالت الصحيفة إن لديه علاقات جيدة في البيت الأبيض، من أن "الولايات المتحدة هي الأمر الوحيد الهام لدى إسرائيل، وعليها تتعامل مع الولايات المتحدة بعقلانية وتقدير واحترام بالغ".

كذلك نقلت الصحيفة عن شخصية يهودية أميركية وصفتها بالرفيعة، قوله "إنني قلق على دولة إسرائيل وليس على الولايات المتحدة. ولذلك فإني لا أفهم كيف أنه في اليوم الأول الذي عرفنا فيه عن الاتفاق، سارع رئيس الحكومة إلى مهاجمته بصورة جارفة إلى هذا الحد. وبسلوكه تجاه الرئيس، ارتكب نتنياهو كافة الأخطاء الممكنة. وبدلا من التصرف بهدوء والتدقيق بصورة سرية في يمكن لإسرائيل أن تحصل عليه مقابل التطورات، كان رد فعل رئيس الحكومة منفلتا".

وأضاف أن الأمر الخطير هو أن "نتنياهو يحاول الآن تجنيد الكونغرس ضد الاتفاق، وهو يلعب بالنار. وفي الشهور الثلاثة المتبقية للتوقيع على الاتفاق النهائي، ستسوء العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لأن رئيس الحكومة سيعمل مع الجمهوريين، بهدف منع أو تغيير الاتفاق".  

 

 

التعليقات