"أس 300 لن تقيد الهجوم على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية"

سلاح الجو في إسرائيل والولايات المتحدة، وفي الأسطول الأميركي، سبق وأن تدرب في السابق في قبرص واليونان، ومواقع أخرى تتوفر لديها تكنولوجيا روسية، وبالتالي فمن الجائز الافتراض بأنه تمت دراسة هذه المنظومة، وتطوير وسائل تشويش مضادة

قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن تزويد روسيا لإيران بصواريخ "أس 300" المضادة للطائرات والصواريخ من غير المتوقع أن يقيد شن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وكتب أنه من الصعب تقدير تأثير منظومة "أس 300" على قدرات سلاح الجو الإسرائيلي والأميركي، ودول غربية وعربية، على شن هجوم على المنشآت النووية والعسكرية التابعة لإيران.

وبحسبه فإن ذلك يعود لجملة من الأسباب، أهمها أنه من غير المعلوم أية نماذج من "أس 300" سيتم تسليمها لإيران، وما هو المدى الفعال للمنظومة في مواجهة الصواريخ البالستية والصواريخ الموجهة، والصواريخ التي تطلق من الجو من مسافة تزيد عن 150 كيلومترا.

كما أشار إلى سبب آخر وهو أن سلاح الجو في إسرائيل والولايات المتحدة، وفي الأسطول الأميركي، سبق وأن تدرب في السابق في قبرص واليونان، ومواقع أخرى تتوفر لديها تكنولوجيا روسية، وبالتالي فمن الجائز الافتراض بأنه تمت دراسة هذه المنظومة، وتطوير وسائل تشويش مضادة.

كما أشار بن يشاي إلى أن منظومة "أس 300" تستخدم منذ سنوات، ويتم إنتاجها في دول مثل الصين ايضا، وأن هذا الوقت الذي مضى منذ التوقيع على الصفقة بين روسيا وإيران يتيح التقدير بأن الغرب بات يملك وسائل تشويش ناجعة ضد هذه المنظومة، لدرجة أن تسليمها لإيران لن يحد، بشكل ملموس، من القدرات الهجومية لإسرئايل ودول أخرى على إيران، باعتبار أن أساليب الهجوم التي تم تطويرها تأخذ بالحسبان معطيات وقدرات الاعتراض التي توفرها منظومة "أس 300".

إلى ذلك، أشار إلى أن روسيا امتنعت عن تزويد إيران في السابق بهذه المنظومة، وذلك نتيجة لضغوط أميركية وإسرائيلية على بوتين، وفي حينه امتنعت إسرائيل عن تزويد جورجيا بطائرات بدون طيار.

وأشار في المقابل، إلى أن عسكريين إيرانيين تدربوا في روسيا على تفعيل المنظومة، وبالتالي فمن السهل تفعيلها بعد تسلمها، كما أنه من غير المستبعد أن تكون إيران قد تسلمت في السابق مركبات من المنظومة، مثل الرادار وعربات التحكم والرقابة.

التعليقات