مزاعم إسرائيل بعلاقة حماس وداعش حملة إعلامية مخططة

الشعار الذي أطلقه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: حماس هي داعش، وداعش هي حماس.. تلاشى كفقاعة

مزاعم إسرائيل بعلاقة حماس وداعش حملة إعلامية مخططة

دبابات مصرية على الحدود مع قطاع غزة

فيما يشير إلى فشل المحاولات الإسرائيلية في تعميق الشرخ بين حركة حماس وبين القاهرة، إضافة إلى المزاعم بوجود تعاون بين الحركة وبين تنظيم 'ولاية سيناء' الذي أعلن مبايعته لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، يتضح من التحليلات الإسرائيلية أن الحديث عن حملة إعلامية إسرائيلية خطط لها مسبقا، وأن القاهرة لا تسارع بالتالي إلى الربط بين حماس وداعش.

ويتضح أيضا أن هذه المزاعم تأتي في إطار رغبة إسرائيل بأن تبدأ القاهرة الحرب ضد الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب القسام.

ورغم ذلك فإن الجهات الرسمية المصرية، السياسية والعسكرية، تتجنب وضع حركة حماس كشريكة في العمليات التي استهدفت مواقع للجيش المصري في الشيخ زويد.

وفي هذا السياق أشار تسفي برئيل في صحيفة 'هآرتس' إلى حصول تحول، في العام الحالي، في علاقات حماس مع السلطات المصرية، نتيجة لدور سعودي، حيث بدأ ممثلو النظام المصري بإجراء لقاءات مع ممثلي حماس، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق.

وبالنتيجة، يضيف الكاتب، أن الشعار الذي أطلقه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو 'حماس هي داعش، وداعش هي حماس' تلاشى كفقاعة، وخاصة بعد تهديدات داعش بتصفية قيادة حركة حماس والحركة كلها في أعقاب الحملة ضد عناصر داعش في قطاع غزة.

كما أشار إلى أن الجهات الرسمية المصرية، العسكرية والسياسية، ومنذ الهجمات على مواقع الجيش المصري في الشيخ زويد، تتجنب اعتبار حماس شريكا في الهجمات.

ويخلص الكاتب إلى نتيجة أنه خلافا للتقديرات الإسرائيلية، فإن السلطات المصرية معنية بالحفاظ على علاقة مع حركة حماس، والتمييز بينها وبين داعش.

تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة كانت قد نشرت يوم أمس، الخميس، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية مزاعم تربط بين حماس وتنظيم داعش.

وفيما يشير إلى أن إسرائيل تعمل على تعميق الشرخ، زعم ما يسمى 'منسق عمليات الحكومة في المناطق'، يوآف مردخاي، في تصريح لقناة 'الجزيرة' أن عناصر كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، يقدمون المساعدة لعناصر داعش في سيناء.

وتعقيبا على ذلك، كتب عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم الجمعة، أن تصريحات المصادر الأمنية، إضافة إلى تصريحات مردخاي، تشير إلى أن الحديث عن حملة إعلامية إسرائيلية خطط لها مسبقا، حيث أنه من غير المعقول أن تأتي تصريحات مردخاي بدون التنسيق مع المستوى السياسي.

كما كتب أنه في ظل العلاقات الاستخبارية الوثيقة بين إسرائيل ومصر، فمن الممكن الاعتقاد بأن القاهرة مطلعة على 'التفاصيل' الموجودة لدى إسرائيل.

ويخلص إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تبدو كأنها توجه إسرائيلي إلى مصر كي تبدأ العمل ضد الذراع العسكري لحركة حماس.

التعليقات