مسؤولون أميركيون: إلغاء الاتفاق النووي كارثة وخطر على إسرائيل

ويؤكدون أن: إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من قبل الكونغرس قد يؤدي إلى كارثة تتسبب بعزلة الولايات المتحدة، وتمس بقدرتها على حماية إسرائيل

مسؤولون أميركيون: إلغاء الاتفاق النووي كارثة وخطر على إسرائيل

متظاهر يحمل لافتة ضدّ الاتفاق النووي في مظاهرة أمس في نيويورك ( أ ف ب)

حذر مسؤولون في الإدارة الأميركية في واشنطن من أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من قبل الكونغرس قد يؤدي إلى كارثة تتسبب بعزلة الولايات المتحدة، وتمس بقدرتها على حماية إسرائيل.

وقال المسؤولون إنه ليس واضحا لهم كيف يمكن أن يكون إلغاء الاتفاق النووي أمرا جيدا لإسرائيل.

جاء ذلك في حديث أجرته صحيفة 'هآرتس' مع مسؤولين أميركيين، نشر قسم منه اليوم، الخميس، ومن المقرر أن ينشر بالكامل يوم غد الجمعة.

وأشاروا إلى أن الإدارة الأميركية وصلت إلى نتيجة مفادها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، غير معني بأي اتفاق مع إيران، وأنه معني بسيناريو غير ممكن تتخلى فيه إيران عن كل مواقفها دون أن تحظى بتسهيلات في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأشاروا أيضا إلى أن مطلب نتنياهو بأن يشتمل الاتفاق على بنود ذات صلة بدعم إيران لـ'الإرهاب' ومنع تحويل الأموال إليها، لم يطرح من قبل في الاتصالات التي كانت بين الطرفين، وأنه طرح للمرة الأولى في خطاب نتنياهو أمام الكونغرس.

وتابع المسؤولون الأميركيون أنه بعد خطاب الكونغرس، رفض نتنياهو اقتراح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن يتم إجراء مباحثات بشأن مطالبه الأخيرة، كما رفض مناقشة اقتراحات أميركية لتعزيز أمن إسرائيل قبل وبعد توقيع الاتفاق النووي، وذلك خشية أن يبدو الأمر وكأنه موافقة إسرائيلية على الاتفاق.

وعبر المسؤولون عن خيبة أملهم من كون إسرائيل لا تجد أي أمر إيجابي في الاتفاق، رغم أنه يشتمل على جزء كبير من مطالب إسرائيل، إضافة إلى كل الخطوط الحمراء التي أشار إليها نتنياهو في السابق.

كما عبروا عن ثقتهم بأن الكونغرس سوف يصادق على الاتفاق، أو أنه لن يتم، على الأقل، تجنيد ما يكفي من الأصوات للتغلب على حق النقض الرئاسي. وأضافوا أنه في حال تبين أن تقديراتهم خاطئة، وأن الكونغرس لن يصادق على الاتفاق، فإن الأمر سيقود بالضرورة إلى تنصل إيران من التزاماتها التي أخذتها على عاتقها، وإلى انهيار سريع لنظام العقوبات الاقتصادية المفروض عليها.

وتابعوا أن إيران في هذه الحالة ستكون قادرة على الاستمرار في نشاطها النووي، في حين ستكون الولايات المتحدة منعزلة وضعيفة أكثر، ما يعني إيران رابحة في كل الأحوال (win - win)، وخسارة في كل الأحوال (lose - lose) للولايات المتحدة.

ورفض المسؤولون الأميركيون جزءا كبيرا من الادعاءات الإسرائيلية ضد الاتفاق النووي، كما سخروا من الادعاءات التي أطلقت في إسرائيل ضد البند الذي يلزم بمساعدة إيران في حماية منشآتها النووية. وأكدوا على أن هذا البند ليس بهدف حماية المنشآت النووية من هجمات من النوع الذي تتحدث عنه إسرائيل، وإنما بهدف منع وقوع كارثة مثل كارثة تشارنوبل، أو حصول أي تخريب من قبل جهات إيرانية، كما أنه يستجيب لمطالب صريحة من قبل دول الخليج.

التعليقات