لجنة أور انتقدت الوسائل التي ينوي نتنياهو استخدامها بالقدس

إطلاق الرصاص الحي، بما في ذلك نيران القناصة، ليس وسيلة لتفريق حشود من قبل الشرطة. إطلاق الرصاص الحي هو وسيلة لمعالجة أوضاع خاصة، مثل تشكيل خطر حياة حقيقي وملموس أو تخليص رهائن

لجنة أور انتقدت الوسائل التي ينوي نتنياهو استخدامها  بالقدس

في حين يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمصادقة على استخدام نيران القناصة في القدس المحتلة، يجدر التذكير بأن لجنة التحقيق الرسمية 'لجنة أور' التي حققت في أحداث هبة القدس والأقصى، تشرين الأول/ أكتوبر 2000، كانت قد انتقدت استخدام نيران القناصة من قبل الشرطة.

وكتب أعضاء لجنة أور أن 'إطلاق الرصاص الحي، بما في ذلك نيران القناصة، ليس وسيلة لتفريق حشود من قبل الشرطة. إطلاق الرصاص الحي هو وسيلة لمعالجة أوضاع خاصة، مثل تشكيل خطر حياة حقيقي وملموس أو تخليص رهائن'.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن البروفيسور شمعون شمير، الذي كان عضوا في لجنة أور، وأشغل منصب سفير إسرائيل في مصر في السنوات 1990 – 1998، قوله إن 'وسائل تفريق المظاهرات كانت محدودة جدا في حينه، وأن استخدام الرصاص الحي كان مسموحا فقط في حالات الخطر'.

وبحسبه 'يوجد اليوم وسائل أكثر غير قاتلة لتفريق المظاهرات، وهي أفضل وناجعة أكثر، وأن ذلك هو الطريقة الأفضل لمواجهة الأحداث. كان الاتجاه العام الذي توافقت عليه اللجنة هو تجنب استخدام الوسائل الفتاكة'.

ويضيف شمير أنه لا شك في أن هناك تعاملا مختلفا بين المتظاهرين اليهود والعرب. وقال إن الشرطة نظرت إلى العرب على أنهم أعداء، وأن الشرطة لا تزال تتصرف بموجب هذه العقلية، وبهذا المعنى لم تتغير أمور كثيرة. ومن ينظر إلى النتائج التي توصلت إليها اللجنة، يستطيع أن يدرك أن استخدام الوسائل القاتلة لا تهدئ الوضع، وإنما العكس، فهي تغذي العنف، وربما تصل الأوضاع إلى حد لا يعرف أحد أين تتوقف. على حد قوله.

يشار إلى أن لجنة أور كانت قد شككت في نتائجه بالدوافع لاستخدام نيران القناصة في هبة القدس والأقصى. وجاء في تقرير اللجنة أنه 'من أجل فحص الفعالية الرادعة لنيران القناصة، كان المفتش رون على استعداد لوقف إطلاق النار حتى لو لم يتوقف إلقاء الحجارة. ولو كانت نيران القناصة حقا ضرورية كوسيلة حماية من خطر حقيقي وفوري، فمن الجائز الافتراض أنه ما كان سيصدر قرار بوقف إطلاق النار. وهذا الأمري يشير كما يبدو إلى عدم وجود مثل هذا الخطر الحقيقي والفوري'.

كما كتبت اللجنة أنه 'لا يمكن نفي أن معاقبة (العرب - عــ48ـرب) أو تلقينهم درسا كان الأساس الذي لعب دورا ما في اتخاذ القرار باستخدام نيران القناصة'.

 

التعليقات