تحليلات إسرائيلية: عملية بئر السبع ليست عشوائية

أشارت تحليلات إسرائيلية اليوم، إلى أن العملية التي حصلت في المحطة المركزية بمدينة بئر السبع، مساء أمس الأحد، شكّلت نقطة تحوّل في نمط العمليات التي نفذت خلال الهبة الشعبية الحالية، من حيث معرفة المنفذ بالسلاح واستعماله...

تحليلات إسرائيلية: عملية بئر السبع ليست عشوائية

من مكان العملية

أشارت تحليلات إسرائيلية اليوم، إلى أن العملية التي حصلت في المحطة المركزية بمدينة بئر السبع، مساء أمس الأحد، شكّلت نقطة تحوّل في نمط العمليات التي نفذت خلال الهبة الشعبية الحالية، من حيث إجادة المنفذ استعمال السلاح واستعماله وطريقة الوصول إلى المحطة المركزية، ما يؤكد على أن العملية ليست عملية فردية، وتميل أكثر لكونها عملية تم التخطيط وتحضير المنفّذ لها مسبقًا.

وقال المحلّل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، إن العملية في بئر السبع لا ترقى إلى حجم التخطيط الذي وصلت إليه العمليات العسكرية خلال الانتفاضة الثانية، ولكنها قد تكون مؤشرًا على بداية عمل عسكري منظم يختلف عمليات الطعن التي شهدناها منذ أكثر من أسبوعين، مضيفًا أن العملية تنذر بدخول فصائل منظمة إلى الساحة السياسية والهبة الشعبية.

وعلى الرغم من التخوّفات التي يطرحها هرئيل حول دخول فصائل منظمة وخلايا عسكرية إلى الساحة، إلّا أنه قال إن هذا الشكل من العمليات يمنح أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية فرصة للحصول على معلومات قبل تنفيذ العملية، وبالتالي فرص أكبر لإحباطها، بعكس العمليات الفردية التي لا تستطيع أجهزة المخابرات جمع أي معلومات عنها.

اقرأ أيضًا | منفذ عملية بئر السبع هو مهند العقبي من حورة بالنقب

تطرّق هرئيل لمستقبل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وقوّات الاحتلال، وقال إن 'التنسيق الأمني والحالة الأمنية التي كانت موجودة قبل نحو ثلاثة أسابيع لن تعود إلى ما كانت عليه قبلها، وليس السبب الوحيد لذلك هو خطاب محمود عباس في الأمم المتحدة أو اليأس من حالة انسداد الأفق السياسي، بل وجود جيل شبابي جديد يأخذ روح المبادرة بالضفة الغربية'.

وتابع هرئيل أن 'تعريف الإرهاب عند الفلسطينيين يختلف عن تعريف الإسرائيليين له، فإلقاء الحجارة هو عملية إرهابية، وفي المقابل يدعو محمود عباس وفتح إلى مقاومة شعبية كمقاومة الجدار في بلعين والاستيطان في النبي صالح، ولا يحدّدون ماهية هذه المقاومة الشعبية وما هو المسموح والممنوع فيها'.

وأضاف أن قوّات الأمن الإسرائيلية، تعي جيدًا أوامر رئيس هيئة الأركان، القاضية بمنع تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، إلّا أن هذا كله يبقى مؤقتًا، فالتصعيد في شكل العمليات وعملية واحدة تسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين ستغيّر الوضع القائم وتجر الشرطة وقوّات الجيش إلى التصعيد الذي سيؤدي حتمًا إلى تدهور الوضع الأمني.

التعليقات