يعالون قوي على الضعفاء فقط

ربما كان موشيه يعالون، أحد أفضل جنود الجيش الإسرائيلي أيام شبابه، وحاز على العديد من الترقيات حتى وصوله إلى رتبة لواء ومن بعدها إلى منصب وزير الأمن، لكنه ضعيف أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

يعالون قوي على الضعفاء فقط

لا زالت قضية إقالة يائير رمتي، المسؤول عن منظومة 'حيتس' الصاروخية، تثير ردات فعل متباينة، إذ قال المحلل في صحيفة 'هآرتس' العبرية، أمير أورن، 'ربما كان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، أحد أفضل جنود الجيش الإسرائيلي أيام شبابه، وحاز على العديد من الترقيات حتى وصوله إلى رتبة لواء ومن بعدها إلى منصب وزير الأمن، لكنه ضعيف أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ضعيف أمام أعضاء مركز 'الليكود'، وضعيف أمام أعضاء الليكود كافة'.

ففي شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وخلال العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، لم يأت يعالون بأي حركة ولم يتخذ أي خطوة ضد من قام بتسريب الخطة التي وضعتها أجهزة الأمن العسكرية إلى القناة الإسرائيلية الثانية، التي عرضتها على الشاشة ووصلت لكل منزل.

وبحسب أورن، علم يعالون على الفور من هو المشتبه الرئيسي الذي قام بتسريب الخطة للقناة خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) للشؤون العسكرية، إذ لم يحصل على نسخة من الخطة سوى 4 أشخاص، يوآف هار إيفن، رئيس قسم العمليات، وهو الذي أعد الخطة وعرضها أمام الكابينيت، قائد أركان الجيش بيني غانتس، وزير الأمن موشيه يعالون ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعلم يعالون على الفور من الذي سرب الخطة التي أعدت لمهاجمة القطاع من الشجاعية وحتى خان يونس، لكنه لم يفتح أي تحقيق ولم يوده أي اتهام، بل فضل التجاهل وعدم التورط في أي صراع.

وفي مقارنة مع موقف آخر، قال أورن إن يعالون يحاول الظهور كبطل إذا ما تعلق الأمر بالضعفاء، إذ قام بإقالة يائير رمتي، المسؤول عن منظومة صواريخ 'حيتس' الإسرائيلية، بحجة ارتكابه مخالفة أمنية خطيرة، وهو الأمر الذي أرق يعالون أكثر من تسريب خطة كاملة ومفصلة من داخل اجتماع الكابينيت وفيها تفاصيل عملية احتلال قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، كان لرمتي إسهام بارز في الدائرة المسماه ''حوماه'، وهي الدائرة المسؤولة عن تطوير منظومات اعتراض الصواريخ 'حيتس' و'العصا السحرية' و'القبة الحديدية'. وبينت تفاصيل أن أجهزة الأمن تعتقد أن رمتي، الذي نشر خبر تنحيته من منصبه يوم أمس، قد نقل إلى حاسوبه الشخصي مواد سرية نتيجة للإهمال، وأنه لا ينسب له 'وجود نوايا خبيثة'.

كما بينت التفاصيل أن رمتي يعتبر أحد المهنيين في جمع معلومات، حيث يتابع كل التفاصيل التي تنشر في العالم والمرتبطة بالصواريخ، سواء في 'الدول الصديقة أم في الدول التي تصنف كدول عدو'. وقال مصدر أمني إنه من الممكن أن رمتي لم يكن يعتقد أن المواد التي احتفظ بها في حاسوبه الشخصي سرية كما يدعي المسؤولون عن الأمن في وزارة الأمن.

التعليقات