آيزنكوت يخشى انتقال الخلافات السياسية لصفوف الجيش

في أعقاب ثبوت تورّط جنود الاحتلال يومًا بعد يوم بجرائم إعدام ميدانيّة ضدّ الفلسطينيّين، وللتخفيف من حدّة الخلافات الدّاخليّة، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، غادي آيزنكوت، أنّه يعتزم خلال الأيّام القليلة القادمة، توزيع رسالة خاصّة

آيزنكوت يخشى انتقال الخلافات السياسية لصفوف الجيش

في أعقاب ثبوت تورّط جنود الاحتلال يومًا بعد يوم بجرائم إعدام ميدانيّة ضدّ الفلسطينيّين، وللتخفيف من حدّة الانتقادات وخشية انتقال النقاشات السياسية حول إعدام الفلسطينيين لصفوف الجيش، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، غادي آيزنكوت، أنّه يعتزم خلال الأيّام القليلة المقبلة، تعميم رسالة خاصّة على الجنود الإسرائيليّين، إثر إعدام عبد الفتّاح الشّريف في مدينة الخليل بعد أن كان جريحًا ملقًى على الأرض دون حراك، لتشتمل على تعليمات محدثة لإطلاق النّار.

وتأتي هذه الرّسالة في أعقاب الضّجّة الإعلاميّة والسّياسيّة التي أثارها الإعدام، إذ أنّ 'الجيش الإسرائيليّ قلق من أبعاد القضيّة على الوحدات القتاليّة، ومن انتقال الخلاف السّياسيّ إلى داخل صفوف الجيش الإسرائيليّ، ومن تأثير الخطاب السّافر والعنيف المتواجد في شبكات التّواصل الاجتماعيّ حول قيم القتال الخاصّة بالجيش'، كما جاء في صحيفة 'هآرتس' الصّادرة صباح اليوم الأربعاء.

وينكبّ طاقم بالعمل على بلورة وصياغة الرّسالة هذه الأيّام. وأشار محلل الشؤون العسكرية في 'هآرتس'، عاموس هرئيل، إلى أنّ آيزنكوت سوف يدرج 'تفاصيل التّعليمات الملزمة لإطلاق النّار'.

وأضاف هرئيل أنّ جريمة إعدام الشّريف أثرّت بخطابها السّياسيّ على الجيش.

علاوة على رسالة آيزنكوت، سيقوم ما يسمى 'قسم التّربية في الجيش الإسرائيليّ' بتحضير خطط تدريسيّة تفصيليّة، في أعقاب جريمة إعدام الشّريف. وأوضح هرئيل أن قيادة الجيش الإسرائيليّ، تجد صعوبة بالغة في الآونة الأخيرة، في 'الفصل بين المعالجة العسكريّة للعمليّات، وبين ما يحدث في المجتمع المدنيّ'.

وخلافًا لفترتي الانتفاضتين الأولى والثّانية، اليوم 'وبسبب أنّ كلّ جنديّ يحمل هاتفًا ذكيًّا (سمارتفون)، وبإمكانه تقصّي الأخبار بشكل ثابت، وبالأساس تتبّع نقاشات شبكات التّواصل الاجتماعيّ، حتّى حينما يتواجد في الضّفّة الغربيّة، هذا الفصل بات غير ممكن'.

ويضيف هرئيل أنّ النّقاشات والانتقادات على قيادات الجيش وعلى رئيس أركانه تؤثّر على الجيش وعلى المجنّدين، إلى درجة أنّ هيئة الأركان أقرّت بحاجة 'فوريّة لبلورة سياسة إطلاق النّار للضبّاط وللجنود'.

وأضاف أنّ هذه التّعليمات الجديدة تأتي لـ'تمنع من الزّوبعة المتواجدة على صفحات الفيسبوك ومن الرّدود أن تؤثّر على المقاتلين بشكل من شأنه، في حالات متطرّفة، أن ينزلق إلى احتجاج في الوحدات، لرفض أوامر أو لمخالفات أخرى للتعليمات ضدّ المخرّبين'، على حدّ قوله.

وتؤيّد قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيليّ الجنديّ الذي أعدم الشّريف، إذ نظّمت عدّة مسيرات داعمة له.

اقرأ/ي أيضًا| المدعي العسكري: قاتل الشريف أطلق النار متعمدا وبدون مبرر

التعليقات