مصلحة إسرائيل بالنزاع الأذري – الأرميني

أذربيجان هي مزود النفط الرئيسي لإسرائيلي، وتشتري كميات من الأسلحة الإسرائيلية، كما أن إسرائيل تعتبرها "البوابة الخلفية" إلى إيران. وهذه العلاقة الإستراتيجية هي أحد أسباب امتناع إسرائيل عن الاعتراف بإبادة الأرمن

مصلحة إسرائيل بالنزاع الأذري – الأرميني

اشتد مؤخرا النزاع المسلح بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو قرة – باغ الأرميني في أذربيجان والذي يطالب بالانفصال عنها والانضمام إلى أرمينيا. ولا يزال هذا النزاع دائرا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي قبل 24 عاما.

ورغم البعد الجغرافي بين منطقة هذا النزاع وإسرائيل، إلا أن الأخيرة طرف فيه بشكل معين، كما أنها تعتبر أن لها مصلحة في استمراره.

وأفاد الصحافي في صحيفة 'هآرتس، أنشيل بيفر، في تحليل اليوم الاثنين، بأن إسرائيل تقف إلى جانب أذربيجان في هذا الصراع، للأسباب التالية:

أولا: أذربيجان تحولت في السنوات الأخيرة إلى مزودة النفط الرئيسية لإسرائيل، وذلك من خلال أنبوب يمر عبر جورجيا وتركيا.

ثانيا: أذربيجان تشترى كميات كبيرة من السلاح من إسرائيل، وبضمن ذلك طائرات من دون طيار ومنظومات دفاع جوي. ولا توجد مصلحة لإسرائيل في حل النزاع في ناغورنو قرة - باغ كي لا تفقد زبونا غنيا لصناعاتها العسكرية وتحافظ على علاقات مع أذربيجان.

ثالثا: أهمية أذربيجان بالنسبة لإسرائيل تزايدت في السنوات الأخيرة في أعقاب تدهور العلاقات الإسرائيلية – التركية، وحتى أن دبلوماسيين إسرائيليين يصفون أذربيجان بأنها 'شريك إستراتيجي'.

رابعا: أذربيجان هي جارة وخصم في الوقت نفسه لإيران، وتشكل بالنسبة لإسرائيل 'بابا خلفيا' إلى إيران.

خامسا: أذربيجان تأمل، ولا يخفي ذلك مسؤولون في العاصمة باكو، بأن تستخدم إسرائيل في المستقبل أنبوب النفط المذكور من أجل أن تضخ الغاز الذي تستخرجه من البحر المتوسط.

اقرأ/ي أيضًا | تجدد الاشتباك في قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا

سادسا: ينظر الأذريون إلى تركيا على أنها 'أمة شقيقة' ولا تقيم علاقات مع أرمينيا، وامتناع إسرائيل عن الاعتراف بإبادة الأرمن على أيدي الأتراك إبان الحرب العالمية الأولى، يعود بين أسباب أخرى إلى علاقاتها الإستراتيجية مع أذربيجان.   

التعليقات