قراصنة يخترقون برامج وزارة الدفاع الأمريكية ويستولون على آلاف الغيغابايت من المعلومات..

المعلومات تتصل بأجهزة ألكترونية وتخطيط الطائرات، بضمنها تلك الخاصة بمخطط تطوير طائرة " F35"، التي تجري إسرائيل مفاوضات مع الولايات المتحدة لاقتنائها..

قراصنة يخترقون برامج وزارة الدفاع الأمريكية ويستولون على آلاف الغيغابايت من المعلومات..
كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه تم اختراق برنامج " Joint Strike Fighter" التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. وجاء أن القراصنة تمكنوا من سرقة معلومات من البرنامج، الذي يعتبر الأغلى في تاريخ البنتاغون والذي يصل ثمنه إلى أكثر من 300 مليون دولار.

كما جاء أن حجم المعلومات التي تمت سرقتها يصل إلى آلاف الغيغابايت من المعلومات ذات الصلة بأجهزة ألكترونية وتخطيط الطائرات، بضمنها تلك الخاصة بمخطط تطوير طائرة " F35"، التي تجري إسرائيل مفاوضات مع الولايات المتحدة لاقتنائها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حالية وسابقة في الإدارة الأمريكية قولها إنه حصلت اختراقات أخرى لجهاز المراقبة الجوي التابع لسلاح الجو في الشهور الأخيرة. وبحسبها فقد تم مؤخرا النشر عن عملية اختراق في جهاز توزيع الكهرباء القطري في الولايات المتحدة.

ونقل عن أحد كبار المسؤولين قوله إن الشهور الستة الأخيرة شهدت تصعيدا في هذا النوع من الهجمات، بشكل لم يسبق لها مثيل. كما أشار إلى تضرر شركات خاصة أخرى كنتيجة لمثل هذه الاختراقات.


وأضافت الصحيفة إنه من الصعب تقدير حجم الخسائر التي وقعت، سواء من الناحية الاقتصادية أم من الناحية الأمنية. إلا أنه وبحسب التقرير فإن المعلومات الحساسة جدا لم يتم اختراقها. وتابعت أن القراصنة تمكنوا من زرع تكنولوجيا تقوم بتشفير المعلومات خلال عملية السرقة، ومن هنا فإن المحققون في القضية يجدون صعوبة في تقدير حجم المعلومات التي تمت سرقتها.

وبحسب التقرير فإن عمليتي اقتحام، على الأقل، حصلتا في تركيا وفي دولة أخرى، اللتين تشاركان في عملية تطوير المشروع. وقد بدأت عمليات الاقتحام في العام 2007 واستمرت حتى العام 2008 على الأقل. وتبين أن القراصنة كانوا مهتمين، كما يبدو، بالحصول على مخطط الطائرة، وأن عمليات الاختراق حصلت عن طريق نقطة ضعف في شبكات المعلومات التابعة لإثنتين أو ثلاث شركات تشارك في المشروع.

ويأتي هذا التقرير على خلفية تقديرات شاملة أجرتها إدارة أوباما بكل ما يتصل بأمن المعلومات ومعالجتها في مختلف هيئات الإدارة الأمريكية. وقام أوباما بتعيين مستشارة الرئيس السابق، جورج بوش، كمسؤولة عن معالجة أمن المعلومات. وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد تطرق إلى ذلك في الميزانية التي قدمها خلال الشهر الجاري، حيث طلب زيادة الميزانية، بحيث يتم تدريب 250 مختصا بأمن المعلومات خلال العام الحالي، بدلا من 80 خلال العام الماضي.

في المقابل، تشير تقديرات الجيش الأمريكي، مؤخرا، إلى أن مشاكل الشبكة والاختراقات تسببت بأضرار وصلت قيمتها إلى أكثر من 100 مليون دولار في الشهور الستة الأخيرة.

التعليقات