"اختيار نائبة ماكين قد تكون الخطوة الأولى نحو الخسارة"..

-

كتبت صحيفة "الغارديان" أن اختيار المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، جون ماكين، بحاكمة ألاسكا، سارة بالين، لمنصب نائبته مثير للاستغراب، وسط تساؤل عما إذا كان هذا التعيين أول خطوة نحو الخسارة. وأشارت إلى أنه منذ تعيينها لا يزال الإعلام في الولايات المتحدة منشغلا بمدى جدارتها بهذا المنصب.

وكتبت أن بالين ولدت في ولاية إيداهو إلا أنها عاشت في فاسيلا في ألاسكا. ولعبت ضمن فريق لكرة السلة، وتنافست في عدد من مسابقات الجمال في العام 1984. وعملت كمذيعة رياضية، وبعد زواجها في مجال صيد الأسماك. وفي العام 1992 انتخبت عضوا في بلدية فاسيلا، بسبب معارضتها لزيادة نسبة الضرائب. وبعد 4 سنوات انتخبت لرئاسة البلدية. وفي العام 2006 انتخبت كحاكمة لولاية ألاسكا.

وتضيف الصحيفة أنه من الممكن أن يكون تعيين بالين خطوة ستكلف ماكين غاليا في الانتخابات، خاصة وأنها تشغل منصبها الأخير منذ سنتين فقط، وتعتبر أقل تجربة من نظيرها الديمقراطي، جو بايدن، نائب مرشح الرئاسة باراك أوباما. والذي يعتبر سناتورا قديما وذا خبرة في شؤون السياسة الخارجية.

وجاء أنه تطرح أسئلة كثيرة في الولايات المتحدة بشأن مدى قدرة بالين على إشغال منصب القائد الأعلى لقوات الولايات المتحدة في حال استدعت الضرورة استبدال ماكين، الذي يبلغ اليوم 72 عاما، والذي عانى مرتين من مرض السرطان.

وتشير الصحيفة إلى أن الإعلام الأمريكي يربط بين اسم بالين وبين حاكم ولاية آلاسكا الجمهوري السابق، تود ستيفانس، المتهم بارتكاب مخالفات فساد.

وتتابع الصحيفة أن بالين تعتبر محافظة في شؤون الاقتصاد والمجتمع، إلا أنها تدعي بأنه نجحت في تقليص الضرائب من خلال تحسين الخدمات في الولاية. علاوة على كونها تعارض بشدة الإجهاض. ورفضت إجهاض طفلها الخامس رغم اكتشاف إصابته بمتلازمة "داون" قبل الولادة مما جعل منها بطلة للمحافظين الدينيين.

وفي المقابل فإن شعبيتها، بحسب الصحيفة، في ألاسكا تصل إلى 80%، ويحاول ماكين استغلال ذلك من أجل كسب أصوات الطبقات الوسطى والفقيرة، خاصة وأنها تشارك في سباقات الماراثون، وتقود فريقا في رياضة "هوكي".



وكان قد قدم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين رسميا في مدينة دايتون بولاية أوهايو مرشحته لمنصب نائب الرئيس حاكمة ألاسكا سارة بالين وسط تصفيق أنصاره. وفي أول ظهور علني لها مع ماكين قالت بالين إن اختيارها لهذا المنصب يمثل تحديا كبيرا.

وقال ماكين لدى استقباله عند المنصة سارة (44 عاما) التي ارتدت بدلة سوداء ورافقها زوجها وأبناؤها الخمسة "إنها تحديدا من نحتاج إليه ومن تحتاجها البلاد لمساعدتي في الكفاح". ووصف مرشحته بأنها "متفانية ومستقيمة وتكافح من أجل ما تؤمن به".

وأضاف المرشح الجمهوري "هي بالضبط من احتاجه، ويحتاجه هذا البلد لمساعدتي في مكافحة نفس سياسات واشنطن القديمة الخاصة بي أولا وبالبلد ثانيا".


وفي أول رد فعل من الفريق المنافس، انتقدت حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما اختيار بالين، قائلة إن خبرتها في السياسة الخارجية "صفر".

وصرح بيل بورتن الناطق باسم أوباما في بيان "اليوم قرر ماكين وضع رئيسة بلدية سابقة لمدينة من تسعة آلاف نسمة وتجربتها تساوي "الصفر" في السياسية الخارجية، على قيد أنملة من الرئاسة".

كما انتقد الناطق مواقف نائبة الرئيس المحتملة إذا ما انتخب ماكين رئيسا يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني كمعارضة للإجهاض، ومؤيدة للتنقيب عن النفط بالمحميات الطبيعية في القطب الشمالي.

لكن أوباما ومرشحه إلى نيابة الرئيس السيناتور جون بايدن وجها في بيان "التهاني إلى الحاكمة سارة بالين وعائلتها". وأضاف أوباما وبايدن "إنه مؤشر جديد على سقوط الجدران القديمة في عالمنا السياسي".

وجاء في البيان "بالرغم من خلافاتنا الطبيعية حول أفضل طريقة لإدارة البلاد، فإن الحاكمة بالين شخصية تثير الإعجاب وستزيد صوتا جديدا إلى هذه الحملة".

التعليقات