"تايمز" اللندنية: استعدادات إسرائيلية لتنفيذ هجوم على إيران..

-

كتبت صحيفة "تايمز" اللندنية الصادرة صباح اليوم، السبت، نقلا عن مصدر وصف بأنه "مسؤول كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي" أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام، وربما خلال ساعات، منذ اللحظة التي تتخذ فيها إسرائيل قرارا بالمصادقة على الهجوم.

وأضافت الصحيفة أنه في إطار هذه الاستعدادات قامت إسرائيل بشراء طائرات "أواك"، وأنه من المتوقع أن يتم إجراء مناورة تشمل الجبهة الداخلية لإعداد الجمهور الإسرائيلي لذلك.

وبحسب الصحيفة فإن المسؤول الأمني الإسرائيلي قد قال إن إسرائيل تريد أن تعرف مدى استعداد قواتها لتنفيذ الهجوم خلال أيام أو ساعات من لحظة إعطاء الضوء الأخضر.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قوله إن "إسرائيل لم تكن لتهدد إيران لو لم تكن لديها القدرة على تنفيذ التهديد". وأضاف أن "الاستعدادات على الأرض تثبت جاهزية إسرائيل للعمل"، على حد تعبيره.

وتابع أنه "من غير المعقول أن تقوم إسرائيل بتنفيذ الهجوم بدون أن تحصل على مصادقة الولايات المتحدة، التي أعربت مؤخرا عن رغبتها بإجراء حوار مع طهران.

وأولت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التقرير اهتماما خاصا، وتناقلته عن الصحيفة اللندنية. وأشارت في هذا السياق إلى أن إيران تقوم اليوم بتطوير مسارين لإنتاج مواد انشطارية يمكن بواسطتها إنتاج قنابل نووية؛ إنتاج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم.

وأضافت أن مفاعل نتنتز يعمل على تخصيب اليورانيوم بدرجة منخفضة، وأنه تم إنتاج ما يقارب الطن من المواد المخصبة بدرجة منخفضة، والتي بإمكان إيران أن ترفع درجة تخصيبها إلى مستوى عال عن طريق عمليات تخصيب أخرى. أما المفاعل في أراك فمن المتوقع أن يتم استخدامه لإنتاج البلوتونيوم. كما أشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي تم افتتاح منشأة لإنتاج الوقود النووي في أصفهان.

وفي تعليقها على ما نشر نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نائب رئيس ما يسمى بـ"المعهد لدراسات الأمن القومي"، أفرايم كام، قوله إنه من غير المعقول أن تصادق الولايات المتحدة على الهجوم، لأنها ليست واثقة من نجاح الهجوم في تحقيق نتائج. وأضاف أن "الكثير من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين هي بهدف الردع، وأنها تنطوي على رسالة مفادها أن إسرائيل ستعمل بطريقتها في حال لم يكن المجتمع الدولي قادرا على حل المشكلة".

كما نقلت تصريح وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، مؤخرا، والذي جاء فيه أنه يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي من الممكن أن يكون خطيرا لأنه سيعيق التقدم في البرنامج النووي لسنوات معدودة، في حين سيزيد من الحوافز الإيرانية ويوحد الشعب الإيراني.

ويتزامن النشر في الصحيفة اللندنية مع الإعلان عن النوايا الأمريكية بفتح حوار مع طهران في وقت قريب، والذي سيتناول البرنامج النووي الإيراني. ومن الواضح أن إسرائيل تسعى من خلال النشر في الصحيفة إلى مواصلة التلميح إلى خيار الهجوم لوقف البرنامج النووي الإيراني.

التعليقات