معاقبة جنديين أميركيين تزوجا عراقيتين!

العروس العراقية: " هل هذه الحرية في الولايات المتحدة؟ أين حقوق الانسان؟ أين العدل؟ " والدة الجندي:" إنه أمر محرج للجيش"

معاقبة جنديين أميركيين تزوجا عراقيتين!
فتحت القوات الأميركية في العراق تحقيقاً حول زواج جنديين من الحرس القومي الأميركي من ولاية فلوريدا، من فتاتين عراقيتين رغما عن إرادة القادة العسكريين، بمزاعم أنهما تحديا الأوامر، بحسب ما أعلنت عائلتا الجنديين.

وقال موقع شبكة " سي.ان.ان " التلفزيونية الأميركية على الانترنت ان الجنديين، وهما شون بلاكويل (27 سنة) وبرات داغان (37 سنة) يسعيان إلى إرسال قرينتيهما إلى الولايات المتحدة بسبب التهديدات من العراقيين المناهضين للأميركيين.

وكان قاض عراقي قد قام بعقد زواج الجنديين اللذين كانا يقومان بدورية، بحسب ما قاله بلاكويل. وقالت فيكي ماكي، وهي والدة بلاكويل، إن زوجة ابنها طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب التهديدات. وقامت والدة بلاكويل، التي تقول إن الجيش يحاول منع سفر العراقيتين إلى الولايات المتحدة، بتسليم رسالة من ابنها وزوجته إلى مكتب النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي جيف ميلار.

وجاء في رسالة بلاكويل، أن مكتب التفتيش العام في الجيش الأميركي أبلغه أنه لا يمكن معاقبته لأنه تزوج، لكن قد يعاقب لمخالفته الأوامر. وأشارت فيكي إلى أن الجنديين مُنعا من استخدام البريد الإلكتروني، كما منعا من الاتصال بعائلاتهما في الولايات المتحدة لبعض الوقت.

وكتبت زوجة بلاكويل، وهي طبيبة تعمل مترجمة لشركة أميركية في بغداد، إن الجيش الأميركي منع زوجها من الاتصال بها منذ ارتباطهما في 17 من أغسطس الماضي. وانتقدت العروس العراقية الموقف الأميركي بالقول " هل هذه الحرية في الولايات المتحدة؟ أين حقوق الانسان؟ أين العدل؟ ". بدورها قالت والدة الجندي داغان " إنه أمر محرج للجيش" مضيفة أن ابنها أيضاً غير مسموح له الاتصال بزوجته العراقية.

وكان من المتوقع عودة الجنديين، اللذين اعتنقا الإسلام كي يستطيعا الزواج استنادا للقوانين العراقية، إلى الولايات المتحدة خلال هذا الشهر، بيد أن التغييرات في سياسة الاحتلال الجديدة قد تفرض عليهما البقاء في العراق حتى ابريل المقبل.
_______________
( المصدر : " البيان " الاماراتية )


التعليقات