واشنطن بوست: سورية تعيد بناء المنشأة التي تعرضت للقصف قبل 4 شهور..

"صور أقمار صناعية تظهر أنه يتم بناء منشأة جديدة في منطقة دير الزور، مشابهة للمبنى الذي كان قائما قبل القصف، إلا أنه سقفه يأخذ شكلا محدبا، خلافا للمبنى القديم الذي كان سقفه مستويا"

واشنطن بوست: سورية تعيد بناء المنشأة التي تعرضت للقصف قبل 4 شهور..
نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" ادعاءها، صباح اليوم السبت، أن صور الأقمار الصناعية الجديدة تشير إلى أن سورية بدأت بإعادة بناء المنشآة التي يشتبه بأنها مفاعل نووي في الموقع الذي تعرض للقصف من قبل الطائرات الإسرائيلية قبل أربعة شهور.

وادعت الصحيفة أن الصور الجديدة، والتي تم التقاطها يوم الأربعاء الماضي من قبل شركة أمريكية خاصة، تظهر أنه يتم بناء منشأة جديدة في منطقة دير الزور، مشابهة للمبنى الذي كان قائما قبل القصف، إلا أنه سقفه يأخذ شكلا محدبا، خلافا للمبنى القديم الذي كان سقفه مستويا.

ونقل عن ديفيد البرايت، رئيس المعهد للدراسات والأمن القومي، قوله إنه في ظل ردة الفعل الدولية التي ثارت بعد قصف المنطقة، في أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن التقديرات تشير إلى أن الحديث ليس عن مفاعل نووي. وادعى أنه في حال وصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المكان، فسوف يكون من الصعب عليهم العثور على أي دليل لنشاط نووي، لأن "المبنى الجديد يخفي كل ما تبقى من المبنى الذي تم قصفه"، على حد تعبيره.

ونقلت المصادر ذاتها عن دبلوماسي أوروبي أنه تم إطلاع وكالة الطاقة في فيينا على الصور التي تثبت تجدد أعمال البناء في دير الزور. وفي هذا السياق أشارت إلى تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، لصحيفة "الحياة" اللندنية، والتي جاء فيها أن الوكالة لم تتلق أية معلومات تشير إلى نشاط نووي في سورية. وأضاف أنه طلب من سورية إفساح المجال أمام مفتشي الوكالة بزيارة موقع دير الزور من أجل التيقن من عدم حصول أية نشاط نووي في المنطقة، إلا أن أجيب بالرفض.

تجدر الإشارة إلى أن سورية لا تزال تنفي بشدة أن تكون المنشأة، التي تقع على بعد 150 كيلومترا من الحدود مع العراق على ضفاف نهر الفرات، مرتبطة ببرنامج نووي ما. وكان قد أكد مسؤولون سوريون أن الموقع الذي تعرض للقصف هو مخزن عسكري مهجور.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ادعت بعد شهر من قصف الموقع المذكور أن سورية بدأت بإزالة الركام من المنطقة التي تعرضت للقصف. وإزاء ذلك ادعى مسؤولون أمريكيون أن ما يحصل هو محاولة لإخفاء حقيقة ما كان يجري في المكان قبل وصول أية هيئة تفتيش خارجية.

وادعت في حينه أن الصور التي التقطت للموقع قبل القصف تظهر مفاعلا نوويا صغيرا مشابها للمفاعلات القائمة في كورية الشمالية، الأمر الذي نفته الأخيرة.

التعليقات