هاجم سفير الولايات المتحدة في إسرائيل سابقا، دان كيرتسر، يوم أمس السبت، بشدة وثيقة التفاهمات التي يجري العمل على بلورتها بين الولايات المتحدة وإسرائيل مقابل تجميد البناء الاستيطاني بشكل جزئي في الضفة الغربية لمدة 90 يوما.
وتحت عنوان "صفقة المستوطنات هي جائزة مقابل التصرف السيء لإسرائيل" كتب كيرتسر في "واشنطن بوست" أن الحديث عن "فكرة سيئة جدا".
وبحسبه فإنه واثق من أن "واشنطن سوف تندم على الصفقة، وأن إسرائيل ستندم أكثر على قبول هذه الرشوة"، على حد تعبيره.
كما كتب أن هذه الصفقة ستكون المرة الأولى التي تربح فيها إسرائيل بشكل مباشر كنتيجة لنشاطها الاستيطاني الذي تعارضه الولايات المتحدة منذ 40 عاما.
ويتساءل كيرتسر في مقاله عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخذت بالحسبان أبعاد مثل هذه الصفقة. وقال "هل ستكافئ الإدارة الأمريكية بشكل مماثل الفلسطينيين على تصرف سيئ". وبحسبه فإن الامتيازات المقدمة لإسرائيل مقابل تجميد البناء الاستيطاني تمسب بأسس الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاتصالات تتواصل منذ عدة أيام بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بهدف صياغة وثيقة مكتوبة تتضمن الالتزامات الأمريكية تجاه إسرائيل مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني الجزئي والمؤقت.
التعليقات