بشرط الاعتذار والتعويض؛ تركيا معنية بالمصالحة مع إسرائيل قبل الانتخابات

باراك وليبرمان يعارضان تقديم الاعتذار لتركيا، وإسرائيل معنية بـ"إبداء الندم أو الأسف" وليس "الاعتذار"

بشرط الاعتذار والتعويض؛ تركيا معنية بالمصالحة مع إسرائيل قبل الانتخابات
كتبت صحيفة "زمان توديي" الصادرة صباح اليوم، السبت، أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان معني بالتوصل إلى مصالحة مع إسرائيل قبل الانتخابات التركية العامة التي ستجري في حزيران/ يونيو 2011، بشرط أن تعتذر إسرائيل عن مجزرة أسطول الحرية وتقوم بتعويض ذوي الشهداء والجرحى.
 
وعلى خلفية ما أسمي بـ"محادثات المصالحة" في جنيف، صرح مسؤول كبير في الحكومة التركية للصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانايهو معني بـ"تطبيع" العلاقات مع أنقرة، إلا أن وزير الأمن إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يعارضان تقديم الاعتذار لتركيا.
 
ونقل عن مصادر في أنقرة قولهم إنه من غير المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في الأيام القريبة، وذلك بسبب الخلافات الإسرائيلية الداخلية، والتي وصفت بأنها تشكل عقبة في الاتصالات.
 
كما كتبت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعارض الاعتذار عن مقتل الناشطين الأتراك التسعة في نهاية أيار/ مايو الماضي، في حين لا يعارض الجيش دفع تعويضات لعائلات الضحايا.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البرلمان التركي أن موقف الجيش قد مسّ بالمحادثات التي جرت في جنيف بين نائب وزير الخارجية التركي وبين ممثل إسرائيل في اللجنة التابعة للأمم المتحدة والتي تحققق في مجزرة أسطول الحرية.
 
وقالت المصادر ذاتها إنه بالرغم من قول باراك إن التوتر في العلاقات مع تركيا لا يخدم الاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أنه يعارض تقديم الاعتذار لتركيا.
 
في المقابل، كتبت صحيفة "حرية" إن إسرائيل، وفي إطار المحادثات، طلبت من تركيا أن تتعهد بعدم تقديم دعاوى ضد إسرائيل أو الجنود الإسرائيليين مقابل الاعتذار والتعويض، بين أن منظمة ( IHH) التي نظمت حملة أسطول الحرية ترفض التنازل عن تقديم الدعاوى.
 
ونقلت عن مسؤول في المنظمة قوله إن المنظمة لا تريد أن تنتهي القضية بدفع تعويضات، وإنما ستباشر في إجراءات جنائية ضد إسرائيل.
 
إلى ذلك، نقل عن ممثل تركيا في لجنة الأمم المتحدة، والذي شارك في محادثات جنيف، قوله إن هناك خلافات بشأن استخدام مصطلح "اعتذار". وبحسبه هناك نقاش حول النص وكلمة "اعتذار"، إلا أنه بالنسبة للجانب التركي لم تطرح كلمة غيرها في المفاوضات.
 
وفي السياق ذاته، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل ليست معنية بتقديم "اعتذار"، وإنما "إبداء الندم أو الأسف".
 
وقال ناطق بلسان الخارجية التركية إنه لم يتم تحديد موعد للقاء آخر بين الممثلين الإسرائيليين والأتراك، إلا أنه صرح للصحافة بأن ذلك لا يعني الوصول إلى طريق مسدود، وأن الاتصالات ستستمر.

التعليقات